وقال عمران بن حطان:
يا عين بكى لمرداس ومصرعه * يا رب مرداس الحقني بمرداس تركتني هائما أبكى لمرزئة (1) * في منزل موحش من بعد إيناس أنكرت بعدك من قد كنت أعرفه * ما الناس بعدك يا مرداس بالناس إما شربت بكأس دار أولها * على القرون فذاقوا جرعة الكاس فكل من لم يذقها شاربا عجلا * يسقى بأنفاس ورد بعد أنفاس وقال أيضا:
لقد زاد الحياة إلى بغضا * وحبا للخروج أبو بلال (2) أحاذر أن أموت على فراشي * وأرجو الموت تحت ذرا العوالي (3) فمن يك همه الدنيا فإني * لها والله رب البيت قالي [عمران بن حطان] وقال أبو العباس: وعمران هذا، أحد بنى عمرو بن يسار بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة ابن صعب بن عك بن بكر بن وائل. وكان رأس القعد من الصفرية وفقيههم وخطيبهم وشاعرهم، وشعره هذا بخلاف شعر أبى خالد القناني وكان من قعد الخوارج أيضا. وقد كان كتب قطري بن الفجاءة المازني يلومه على القعود: