يكون ثراه سر قدس ممنع * وحصباؤه من نور وحى محجب وتغشاه من نور الاله غمامة * تغاديه من قدس الجلال بصيب وتنقض أسراب النجوم عواكفا * على حجرتيه كوكب بعد كوكب فلولاك لم ينج ابن متى ولاخبا * سعير لإبراهيم بعد تلهب ولا فلق البحر ابن عمران بالعصا * ولا فرت الأحزاب عن أهل يثرب ولا قبلت من عابد صلواته * ولا غفر الرحمن زلة مذنب ولم يغل فيك المسلمون جهالة * ولكن لسر في علاك مغيب وقالوا أيضا: إن بكريا وشيعيا تجادلا، واحتكما إلى بعض أهل الذمة ممن لا هوى له مع أحد الرجلين في التفضيل، فأنشدهما:
كم بين من شك في عقيدته * وبين من قيل إنه الله!
[طرق الاخبار بالمغيبات] فأما الاخبار عن الغيوب، فلمعترض أن يقول: قد يقع الاخبار عن الغيوب من طريق النجوم، فإن المنجمين قد اتفقوا على أن شكلا من أشكال الطالع، إذا وقع لمولود، اقتضى أن يكون صاحبه متمكنا من الاخبار عن الغيوب.
وقد يقع الاخبار عن الغيوب من الكهان، كما يحكى عن سطيح، وشق، وسواد ابن قارب وغيرهم (1).