شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٥ - الصفحة ٣
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله أجمعين (58) الأصل:
وقال عليه السلام لما عزم على حرب الخوارج، وقيل له: إن القوم قد عبروا جسر النهروان:
مصارعهم دون النطفة، والله لا يفلت منهم عشرة، ولا يهلك منكم عشرة قال الرضى رحمه الله:
يعنى بالنطفة ماء النهر، وهي أفصح كناية عن الماء وإن كان كثيرا جما، وقد أشرنا إلى ذلك فيما تقدم عند مضى ما أشبهه.
الشرح:
هذا الخبر من الاخبار التي تكاد تكون متواترة، لاشتهاره ونقل الناس كافة له، وهو من معجزاته وأخباره المفصلة عن الغيوب.
والاخبار على قسمين:
أحدهما: الاخبار المجملة، ولا إعجاز فيها، نحو أن يقول الرجل لأصحابه: إنكم
(٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « تعريف الكتاب 1 1 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 58 - من كلام عليه السلام لما عزم على حرب الخوارج وقيل له إن القوم قد عبروا جسر النهروان 3
2 بدء ظهور الغلاة 5
3 طرق الإخبار بالمغيبات 9
4 59 - من كلامه لما قتل الخوارج فقيل له يا أمير المؤمنين هلك القوم بأجمعهم 14
5 الكناية والرموز والتعريض وذكر مثل منها 15
6 الفرق بين الكناية والتعريض 59
7 مقتل الوليد بن طريف الخارجي ورثاء أخته له 73
8 خروج ابن عمرو الخثعمي وأمره مع محمد بن يوسف الطائي 74
9 ذكر جماعة ممن كان يرى رأي الخوارج 76
10 60 - من كلام له عليه السلام في الخوارج 78
11 عود إلى أخبار الخوارج وذكر رجالهم وحروبهم 80
12 مرداس بن حدير 82
13 عمران بن حطان 91
14 المستورد السعدي 97
15 حوثرة الأسدي 98
16 أبو الوازع الراسبي 102
17 عمران بن الحارث الراسبي 103
18 عبد الله بن يحيى والمختار بن عوف 106
19 خطب أبي حمزة الشاري 114
20 أخبار متفرقة عن أحوال معاوية 129
21 61 - من كلام له لما خوف الغيلة 132
22 اختلاف الناس في الآجال 133
23 62 - من كلام له في وصف الدنيا 140
24 63 - من كلام له في الحض على الزهد والاستعداد لما بعد الموت 145
25 عظة للحسن البصري 147
26 من خطب عمر بن عبد العزيز 150
27 من خطب ابن نباتة 151
28 64 من خطبة له في تنزيه الله سبحانه وتقديسه 153
29 اختلاف الأقوال في خلق العالم 157
30 65 - من كلام له كان يقوله لأصحابه في بعض أيام صفين 168
31 من أخبار يوم صفين 175