وقال محمد بن الجهم، حدثنا السكوني أبو أحمد، قال فسألت ابن الأعرابي عن (يتحنث) فقال: لا أعرفه، قال:
وسألت أبا عمرو الشيباني، وكان خيرا "، فقال: لا أعرف يتحنث، وإنما هو يتحنف من الحنيفية، أي يتبع دين الحنيفية، وهو دين إبراهيم عليه السلام، قال الله عز وجل: ملة إبراهيم حنيفا). قال: فسألت الفراء: ما التحنث؟ فقال: أفي شعر وجدته أم في كلام؟ فذكرت الحديث، فقال: يتجنب الحنث. قال الله عز وجل: (وكانوا يصرون على الحنث العظيم) أي الشرك. ويقال: تأثم الرجل في المأثم وإذا تجنبه، فكذلك تحنث، فيحتمل الوجهين. قال ابن الأنباري: