عمرو بن الحمق، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(إذا أراد الله بعبد خيرا " عسله. قيل يا نبي الله، وما عسله؟
قال: يفتح له عملا " صالحا " بين يدي موته) قرأته عليه بالعين غير المعجمة، فمن رواه هكذا، قال: عسله مخفف مأخوذ من العسل، شبه العمل الذي يفتح للعبد، حتى يرضى عنه، ويطيب ذكره بالعسل، يقال: عسلت الطعام: جعلت فيه عسلا "، وقندته: جعلت فيه قندا " ومن روى غسله بالغين المعجمة، قال: أراد: يوفقه لعمل يغسل به ما قبله.
ومما يروى على وجهين أيضا وهما صحيحان: قوله صلى الله عليه وسلم (الثلث والثلث كبير) و (كثير) وقد سمعته من جماعة بالباء تحتها نقطة، ومن جماعة بالثاء منقوطة بثلاث، فأما من حفظت عنه بالباء تحتها نقطة فأخبرني أبو يعلى يعقوب ابن إسحاق الذهبي، حدثنا محمد بن بزيع، حدثنا عبد الحكم ابن منصور حدثنا عبد الملك بن عمير، عن مصعب بن سعد عن أبيه رضي الله عنه قال: مرضت، فأتاني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني فقلت: أوصي بمالي كله؟ قال: لا، قلت:
فالنصف؟ قال: لا، قلت: فالثلث؟ قال: (الثلث، والثلث كبير).
وحدثنا يوسف بن يعقوب الإمام بواسط حدثنا محمد ابن خالد بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا الزهري