المعيار والموازنة - أبو جعفر الإسكافي - الصفحة ٥٢
رأيي لكم ونصحي إياكم، ومكاني [الذي] كان [لي] من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد جعلنا هذا الأمر إلى أولاكم برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقدمكم إسلاما، وأكثركم علما، وأفقهكم في دين الله، وأنصحكم للأمة، وأعرفكم بالسنة، وعسى الله أن يجمع به الألفة، ويحقن به الدماء، ويصلح به ذات البين، ويظهر به ما درس الظالمون. فقالوا جميعا: قد أجبنا إليه وعرفنا فضله.
فلما بلغه خبر من تخلف عن بيعته، قال: إنهم لم يعرفوا الحق فيسارعوا إليه، ولم يعرفوا الباطل فيخذلوا من آتاه (1).
فخلى سبيلهم ولم يكره أحدا على بيعته.

(١) كذا في الأصل، وفي المختار: (١٧) من الباب الثالث من نهج البلاغة: " [إنهم] خذلوا الحق ولم ينصروا الباطل.. ".
وفي المختار: (٢٦٢) منه: " إن سعدا و عبد الله بن عمر لم ينصرا الحق ولم يخذلا الباطل ".
وانظر المختار: (٩٢) من كتاب نهج السعادة: ج ١ ص ٢٩٨.
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»
الفهرست