المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج ٤ - الصفحة ٥٦
عبادة وقال: احذر أن تجئ يوم القيامة ببعير تحمله على ظهرك له رغاء فقال: لا أجئ به ولا احنانه (1) فلم يعمل (2).
6954 - عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن شقيق عن مسروق قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا على اليمن فقبض النبي صلى الله عليه وسلم فجأة (3) واستخلف أبو بكر، قال: وبعث أبو بكر عمر على الموسم، فجاء معاذ يوم عرفة ومعه وصفاء قد عزلهم، فلقيهم عمر فقال:
ما هؤلاء؟ فقال: هؤلاء لأبي بكر من الجزية، وهؤلاء أهدوا لي هدية، فقال عمر: أطعني وسلمهم لأبي بكر، فإن سلمهم لك أخذتهم، فقال معاذ: لا والله لا أفعل، لا أعمد إلى هدية أهديت لي فأعطيها أبا بكر، فلما كان الغد لقي معاذ عمر، فقال: ما أراني إلا فاعلا الذي قلت لي، إني رأيتني البارحة أتوا إلى (4) النار وأنت آخذ بحجزتي، فأتى أبو بكر معاذا (5) فدفعه (6) إليه، فقال: هؤلاء أهدوا لي فخذهم فأنت أحق بهم، قال: فسلمهم أبو بكر (7)، فأخذهم فانطلق بهم إلى

(1) كذا في الأصل، وفي الكنز (لا آخذه ولا أجئ به). وفي ز (ولا اختانه).
(2) أخرجه (الرامهرمزي) في الأمثال، وابن عساكر من حديث ابن عمر قال:
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة. وأخرج ابن عساكر عن عبادة بن الصامت نحو هذا الحديث. وفيه ذكر عبادة فقط. راجع الكنز 3: رقم 5164، و 5165، و 5166، وحديث ابن عمر أخرجه البزار. وحديث عبادة أخرجه الطبراني أيضا كما في المجمع 3: 86، والحميدي.
(3) في الأصل (فجاه). والكلمة ساقطة في ز.
(4) كذا في ص. والصواب عندي (أتوا بي إلى). وفي ز (انوء إلى) خطأ.
(5) كذا في ص. والظاهر (فأتى معاذ أبا بكر). ثم وجدت في ز ما استظهرت.
(6) في ز (فدفعهم).
(7) كذا في ز أيضا.
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»
الفهرست