(تأخذ سدرها وماءها) للغسل لينظف به الجلد وهي شجر النبق وهل أوراق النبق تغلى في الماء ويستعمل الماء المغلي في الغسل أو هي تدق وتضمد وتدلك مع الماء على الجسد لم أر التصريح بذلك في شئ من كتب الأحاديث ولفظ الحديث يحتمل المعنيين (ثم تأخذ فرصتها) بكسر الفاء وسكون الراء وبالصاد المهملة قطعة من صوف أو قطن أو جلدة عليهما صوف وفي الرواية الآتية ممسكة (قالت) المرأة السائلة (بها) أي بالفرصة الممسكة (يكني) من باب رمي يقال كنيت بكذا عن كذا والاسم الكناية وهي أن يتكلم بشئ يستدل به على المكني عنه كالرفث والغائط (تتبعين) من الافتعال (آثار الدم) جمع إثر بكسر الهمزة أي اجعلها في الفرج وحيث أصاب الدم لينظف المحل وتقطع به الرائحة الكريهة (وقالت لهن معروفا) هذا عطف لقولها فأثنت عليهن (فرصة ممسكة) على وزن المفعول من التفعيل أي مطلية بالمسك ومطيبة منه كذا فسره الخطابي والنووي وغيرهما (كان أبو عوانة يقول فرصة) بالفاء والصاد المهملة (وكان أبو الأحوص يقول قرصة) بالقاف المفتوحة ووجه المنذري فقال يعني شيئا يسيرا مثل القرصة بطرف الأصبعين كذا في فتح الباري قال النووي الصواب هو الفرصة بالفاء والصاد المهملة وإن المراد بالمسك بكسر الميم الطيب المشهور (سبحان الله تطهري بها) سبحان الله في موضع وأمثاله يراد بها التعجب ومعنى
(٣٤٨)