والحديث أنه لا يفارقه المشط في سفر ولا حضر لأنهما ضعيفان ولو سلم فلا يلزم من الإكثار أن يمتشط كل يوم وصحبته ليمتشط عند الحاجة لا كل يوم ولا فرق بين الرأس واللحية فإن قلت ورد أنه كان يسرح كل يوم مرتين قلت لم أره من ذكره إلا الغزالي ولا يخفى ما في الإحياء من أحاديث لا أصل لها ويحتمل إلحاق النساء بالرجال في هذا الحكم إلا أن الكراهة في حقهن أخف لأن باب التزين في حقهن أوسع كذا في المتوسط شرح سنن أبي داود قال المنذري وأخرجه النسائي 16 (باب النهي عن البول في الجحر) بتقديم الجيم المعجمة المضمومة وسكون الحاء المهملة ما يحتفره الهوام والسباع وجمعه أجحار (سرجس) بفتح أوله وسكون الراء وكسر الجيم وهو غير متصرف للعجمة والعلمية (في الجحر) أي الثقب لأنه مأوى الهوام المؤذية فلا يؤمن أن يصيبه مضرة منها (قال) هشام الدستوائي (ما يكره) ما استفهامية أي لم يكره (إنها) أي الجحرة والجحرة جمع جحر كالأجحار قال المنذري وأخرجه النسائي أيضا 17 (باب ما يقول.. الخ) (غفرانك) قال ابن العربي في عارضة الأحوذي غفران مصدر كالغفر والمغفرة ومثله سبحانك ونصبه بإضمار فعل تقديره ههنا أطلب غفرانك وفي طلب المغفرة ههنا محتملان الأول أنه سأل المغفرة من تركه ذكر الله في ذلك الوقت في تلك الحالة والثاني وهو أشهر أن النبي
(٣٣)