أبواب الجنة أحد عشر بابا وقد أطال القرطبي في تذكرته ويجيء بيانه إن شاء الله تعالى في موضعه (قال معاوية) وهذا موصول بالسند المذكور قال المنذري وأخرجه مسلم والنسائي وابن ماجة وفي لفظ لأبي داود فأحسن وضوءه ثم رفع نظره إلى السماء فقال وفي إسناد هذا رجل مجهول وأخرجه الترمذي من حديث أبي إدريس الخولاني عايذ الله بن عبد الله وأبي عثمان عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مختصرا وفيه دعا وقال وهذا حديث في إسناده اضطراب ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا البا ب كثير شئ قال محمد أبو إدريس لم يسمع من عمر شيئا (نحوه) أي نحو حديث جبير بن نفير وأبي إدريس الخولاني (ولم يذكر أمر الرعاية) أي لم يذكر أبو عقيل أو من دونه قصة رعايتهم للإبل (قال) أبو عقيل في حديثه هذه الجملة أي (ثم رفع) المتوضئ فقال المتوضئ أشهد أن لا إله إلا الله إلى آخره (وساق) أبو عقيل أو من دونه (الحديث بمعنى حديث معاوية) بن صالح وحاصل الكلام أن أبا عقيل لم يذكر في حديثه قصة رعاية الإبل وقال فيه ما منكم من أحد توضأ فأحسن الوضوء ثم رفع نظره إلى السماء فقال أشهد أن لا إله إلا الله إلى آخر الحديث كما قال معاوية والله أعلم وأما الحكمة في رفع النظر إلى السماء فالعلم عند الشارع 66 (باب الرجل يصلي الصلوات بوضوء واحد) ولم يجدد الوضوء لكل صلاة ما لم يحدث (يتوضأ لكل صلاة) وللنسائي من طريق شعبة عن عمرو أنه سأل أنسا أكان النبي صلى الله عليه وسلم
(٢٠٠)