عون المعبود - العظيم آبادي - ج ١ - الصفحة ٣٠٢
الاستمتاع كالمباشرة فيما فوق السرة وتحت الركبة بالذكر أو القبلة أو المعانقة أو اللمس أو غير ذلك (غير النكاح) قال الطيبي إن المراد بالنكاح الجماع إطلاق لاسم السبب باسم المسبب لأن عقد النكاح سبب للجماع انتهى وقوله اصنعوا كل شئ هو تفسير للآية وبيان لاعتزلوا فإن الاعتزال شامل للمجانبة عن المؤاكلة والمصاحبة والمجامعة فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن المراد بالاعتزال ترك الجماع فقط لا غير ذلك (فقالت اليهود ما يريد هذا الرجل) يعنون به نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم (أن يدع) من ودع أي يترك (إلا خالفنا فيه) أي في الأمر الذي نفعله (فجاء أسيد بن حضير) بلفظ التصغير (وعباد بن بشر) بكسر الباء وسكون الشين وهما صحابيان مشهوران (تقول كذا وكذا) في ذكر مخالفتك إياهم في مؤاكلة الحائض ومشاربتها ومصاحبتها (أفلا ننكحهن في المحيض) أي أفلا نباشرهن بالوطء في الفرج أيضا لكي تحصل المخالفة التامة معهم والاستفهام إنكاري (فتمعر) كتغير وزنا ومعنى قال الخطابي معناه تغير والأصل في التمعر قلة النضارة وعدم إشراق اللون ومنه مكان معر وهو الجدب الذي ليس فيه خصب (حتى ظننا) قال الخطابي يريد علمنا فالظن الأول حسبان والآخر علم ويقين والعرب تجعل الظن مرة حسبانا ومرة علما ويقينا وذلك لاتصال طرفيهما فمبدأ العلم ظن وآخره علم ويقين قال الله عز وجل الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم معناه يوقنون (أن قد وجد عليهما) يقال وجد عليه يجد وجدا وموجدة بمعنى غضب (فاستقبلتهما هدية من لبن) أي جاءت مقابلة لهما في حال خروجهما من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فصادف خروجهما مجيء الهدية مقابلة لهما (فبعث) النبي صلى الله عليه وسلم (في آثارهما) أي وراء خطاهما صلى الله عليه وسلم لطلبهما فرجعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم (فسقاهما) من ذلك اللبن المهدى إليه (فظننا أنه) صلى الله عليه وسلم (لم يجد عليهما) أي لم يغضب غضبا شديدا باقيا بل زال غضبه سريعا والحديث فيه مسائل الأولى جواز الاستمتاع من الحائض غير الوطء والمؤاكلة والمجانسة معها والثانية الغضب عند انتهاك محارم الله تعالى الثالثة سكوت التابع عند غضب المتبوع وعدم مراجعته له بالجواب إن كان الغضب للحق الرابعة المؤانسة والملاطفة بعد الغضب على من غضب إن كان أهلا لها وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمه الكتاب 3
2 كتاب الطهارة باب التخلي عند قضاء الحاجة 9
3 باب الرجل يتبوأ لبوله 11
4 باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء 12
5 باب كراهية استقبال القبلة عند قضاء الحاجة 14
6 باب الرخصة في ذلك 17
7 باب كيف التكشف عند الحاجة 18
8 باب كراهية الكلام عند الخلاء 19
9 باب الرجل يرد السلام وهو يبول 20
10 باب في الرجل يذكر الله تعالى على غير طهر 21
11 باب الخاتم يكون فيه ذكر الله تعالى 21
12 باب الاستبراء من البول 24
13 باب البول قائما 28
14 باب في الرجل يبول بالليل في الاناء ثم يضعه عنده 30
15 باب المواضع التي نهي عن البول فيها 30
16 باب في البول من المستحم 31
17 باب النهي عن البول في حجر 33
18 باب ما يقول الرجل إذا خرج من الخلاء 33
19 باب كراهية مس الذكر باليمين في الاستبراء 34
20 باب الاستتار في الخلاء 36
21 باب ما نهي عنه ان يستنجي به 37
22 باب الاستنجاء بالأحجار 40
23 باب في الاستبراء 42
24 باب في الاستنجاء بالماء 43
25 باب الرجل يدلك يده بالأرض إذا استنجى 44
26 باب السواك 46
27 باب كيف السواك 50
28 باب في الرجل يستاك بسواك غيره 51
29 باب غسل السواك 52
30 باب السواك من الفطرة 53
31 باب السواك لمن قام بالليل 56
32 باب فرض الوضوء 58
33 باب الرجل يجدد الوضوء من غير حدث 70
34 باب ما ينجس الماء 70
35 باب ما جاء في بئر بضاعة 88
36 باب الماء لا يجنب 91
37 باب البول في الماء الراكد 92
38 باب الوضوء من سؤر الكلب 94
39 باب سؤر الهرة 97
40 باب الوضوء بفضل المرأة 100
41 باب النهي عن ذلك 103
42 باب الوضوء بماء البحر 105
43 باب الوضوء بالنبيذ 107
44 باب أيصلي الرجل وهو حاقن 110
45 باب ما يجزي من الماء في الوضوء 114
46 باب الاسراف في الوضوء 117
47 باب في اسباغ الوضوء 118
48 باب الوضوء في بآنية الصفر 119
49 باب في التسمية على الوضوء 121
50 باب في الرجل يدخل يده في الاناء قبل ان يغسلها 132
51 باب صفة وضوء النبي 152
52 باب الوضوء ثلاثا ثلاثا 155
53 باب الوضوء مرتين 158
54 باب الوضوء مرة مرة 160
55 باب في الفرق بين المضمضة والاستنشاق 160
56 باب في الاستنثار 161
57 باب تخليل اللحية 167
58 باب المسح على العمامة 171
59 باب غسل الرجل 173
60 باب مسح على الخفين 173
61 باب التوقيت في المسح 181
62 باب المسح على الجوربين 185
63 باب 190
64 باب كيف المسح 191
65 باب في الانتضاح 196
66 باب ما يقول الرجل إذا توضأ 198
67 باب الرجل يصلي الصلوات بوضوء واحد 200
68 باب تفريق الوضوء 202
69 باب إذا شك في الحدث 205
70 باب الوضوء من القبلة 207
71 باب الوضوء من مس الذكر 211
72 باب الرخصة في ذلك 215
73 باب الوضوء من لحوم الإبل 217
74 باب الوضوء من مس اللحم النئ وغسله 221
75 باب ترك الوضوء من مس الميتة 222
76 باب في ترك الوضوء مما مست النار 223
77 باب التشديد في ذلك 226
78 باب الوضوء من اللبن 228
79 باب الرخصة في ذلك 228
80 باب الوضوء من الدم 229
81 باب في الوضوء من النوم 233
82 باب في الرجل يطأ الأذى برجله 241
83 باب فيمن يحدث في الصلاة 242
84 باب في المذي 243
85 باب في الإكسال 249
86 باب في الجنب يعود 253
87 باب في الوضوء لم أراد ان يعود 254
88 باب الجنب ينام 255
89 باب الجنب يأكل 256
90 باب من قال الجنب يتوضأ 257
91 باب الجنب يؤخر الغسل 258
92 باب في الجنب يقرا القران 262
93 باب ف ي الجنب يصافح 265
94 باب في الجنب يدخل المسجد 267
95 باب في الجنب يصلي بالقوم وهو ناس 269
96 باب في الرجل يجد البلة في منامه 274
97 باب المرأة ترى ما يرى الرجل 275
98 باب مقدار الماء الذي يجزي به الغسل 277
99 باب في الغسل من الجنابة 281
100 باب الوضوء بعد الغسل 291
101 باب المرأة تنقض شعرها عند الغسل 292
102 باب في الجنب يغسل رأسه بالخطمي 300
103 باب فيما يفيض بين الرجل والمرأة من الماء 300
104 باب مؤاكلة الحائض ومجامعتها 301
105 باب الحائض تناول من المسجد 303
106 باب في الحائض لا تقضي الصلاة 304
107 باب في اتيان الحائض 305
108 باب في الرجل يصيب منها ما دون الجماع 308
109 باب في المرأة تستحاض من قال تدع الصلاة في عدة أيام التي كانت تحيض 313
110 باب إذا أقبلت الحيضة تدع الصلاة 320
111 باب ما روي ان المستحاضة تغتسل لكل صلاة 320
112 باب من قال تجمع بين الصلاتين وتغتسل لهما غسلا 334
113 باب من قال تغتسل من طهر إلى طهر 336
114 باب من قال المستحاضة تغتسل من ظهر إلى ظهر 338
115 باب من قال تغتسل عن الظهر مرة 340
116 باب من قال تغتسل بين الأيام 340
117 باب من قال توضأ لكل صلاة 341
118 باب من لم يذكر الوضوء الا عند الحدث 341
119 باب المرأة ترى الصفرة والكدرة بعد الطهر 342
120 باب المستحاضة يغشاها زوجها 343
121 باب ما جاء في وقت النفساء 344
122 باب الاغتسال من الحيض 346
123 باب التيمم 349
124 باب التيمم في الحضر 358
125 باب الجنب يتيمم 360
126 باب إذا خاف الجنب البرد أيتيمم 364
127 باب المجدور يتيمم 366
128 باب المتيمم يجد الماء بعد ما يصلي في الوقت 368