والقول بأن هذا مشدود وهذا بخلافه والعبارة عنهما من الراوي بلفظ النقض دعوى بغير دليل انتهى كلام صاحب السبل قلت مداومة النبي صلى الله عليه وسلم على فعله وزجره على تاركه يفيد الوجوب فالصحيح أنه في حق الرجال دون النساء والله تعالى أعلم قال المنذري وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة (بمعناه) أي ذكر الراوي بمعنى الحديث الأول وزاد فيه هذه الجملة (واغمزي قرونك عند كل حفنة) قال في النهاية الغمز العصر والكبس باليد أي أكبسي وأعصري ضفائر شعرك عند كل حفنة من الماء وقال أبو بكر بن العربي في شرح الترمذي الغمز هو التحريك بشدة والقرون واحدها قرن وهو شئ مجموع من الشعر من قولك قرنت الشيء بغيره أي جمعته معه ويحتمل أن يكون ذلك الخمل من الشعر إذا جمعت وفتلت جاءت على هيئة القرون فسميت بها انتهى قال ابن تيمية فيه دليل على وجوب بل داخل الشعر المسترسل
(٢٩٥)