العالية عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم ما ينبغي لعبد أن يقول إني خير من يونس بن متى (وحديث ابن عمر في الصلاة) لعل المراد بحديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب أخرجه الشيخان والنسائي من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن ابن عمر والشيخان أيضا من حديث مالك عن نافع عن ابن عمر ولم يخرجه أحد من هؤلاء من رواية قتادة عن أبي العالية عن ابن عمر لكن قول شعبة وحديث ابن عمر في الصلاة يدل على أن قتادة سمعه من أبي العالية عن ابن عمر وفي الخلاصة وغيره من كتب الرجال أن أبا العالية سمع من ابن عمر والله أعلم و (حديث القضاة ثلاثة) أخرج هذا الحديث المؤلف والترمذي وابن ماجة والطبراني والحاكم والبيهقي من حديث ابن بريدة عن أبيه مرفوعا وصححه الحاكم وغيره فلفظ أبي داود في باب القاضي يخطئ القضاة ثلاثة واحد في الجنة واثنان في النار فأما الذي في الجنة فرجل عرف الحق فقضى به ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار (وحديث ابن عباس) حديث ابن عباس أخرجه الأئمة الستة في كتبهم أنه قال شهد عند رجال مرضيون وأرضاهم عندي عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس وعن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس انتهى (وذكرت حديث يزيد الدالاني لأحمد بن حنبل) أي سألته ليبين لي حاله من الصحة والضعف (فانتهرني) أي زجرني أحمد (استعظاما له) أي إنكارا لحديث يزيد الدالاني أي استعظم شأنه من جهة ضعفه وزجره عن تذكرته بمثل هذه الأحاديث المعلولة والضعيفة (فقال أحمد ما ليزيد الدالاني) أي ما باله وشأنه (يدخل) من الإدخال (على أصحاب قتادة) أي شيوخه ما لم يقله أي ما لم تروه شيوخ قتادة عن شيوخهم فما يرويه يزيد الدالاني عن قتادة عن شيوخهم مدخول عليهم وحقيقة القول المدخول ما لم يقله صاحبه بل أدخله غيره ونسبه إليه ونظيره ما قاله البخاري كان خالد المدائني يدخل على الشيوخ قال الحافظ في التلخيص يعني يدخل في رواياتهم ما ليس منها انتهى (ولم يعبأ) أي لم يبال أحمد (بالحديث) لضعفه قال المنذري وأخرجه الترمذي وذكر أن قتادة رواه عن ابن عباس قوله ولم يذكر فيه أبا العالية ولم يرفعه وقال أبو القاسم البغوي يقال أن قتادة لم يسمع هذا الحديث من أبي العالية وقال الدارقطني تفرد به
(٢٣٨)