لأنه كان يحب أباه قبله حتى تبناه فكان يقال له زيد بن محمد وأمه أم أيمن حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هي أمي بعد أمي وكان يجلسه على فخذه بعد أن كبر كما سيأتي في مناقب الحسن عن قريب (قوله حدثنا الحسن بن محمد) هو الزعفراني وأبو عباد هو يحيى بن عباد الضبعي البصري والمراد بالماجشون عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة (قوله ليت هذا عندي) أي قريبا مني حتى أنصحه وأعظه وقد روي بالباء الموحدة من العبودية وكأنه على ما قيل كان اسود اللون (قوله قال له انسان) لم اقف على اسمه (قوله لو رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبه) انما جزم ابن عمر بذلك لما رأى من محبة النبي صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة وأم أيمن وذريتهما فقاس ابن أسامة على ذلك (قوله اللهم أحبهما فاني أحبهما) هذا يشعر بأنه صلى الله عليه وسلم ما كان يحب الا لله وفي الله ولذلك رتب محبة الله على محبته وفي ذلك أعظم منقبة لأسامة والحسن (قوله وقال نعيم) هو ابن حماد (قوله أخبرني مولى لأسامة) في رواية ابن أبي الدنيا أخبرني ابن حرملة مولى أسامة وابن حرملة هو إياس ويقال انه حرملة بن إياس في الرواية التي بعده (قوله وهو رجل من الأنصار) أي أيمن بن أم أيمن وأبوه هو عبيد بن عمرو بن هلال من بني الحبلي من الخزرج ويقال انه كان حبشيا من موالي الخزرج وتزوج أم أيمن قبل زيد بن حارثة فولدت له أيمن واستشهد أيمن يوم حنين مع النبي صلى الله عليه وسلم ونسب أيمن إلى أمه لشرفها على أبيه وشهرتها عند أهل البيت النبوي وتزوج زيد بن حارثة أم أيمن وكانت حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم ورثها من أبيه فولدت له أسامة بن زيد وعاشت أم أيمن بعد النبي صلى الله عليه وسلم قليلا (قوله فرآه ابن عمر) هو معطوف على شئ مقدر تقديره ان الحجاج بن أيمن دخل المسجد فصلى فرآه ابن عمر يوضح ذلك الرواية التي بعد هذه (قوله فقال أعد) أي أعد صلاتك وفي رواية الإسماعيلي فقال أين ابن أخي أتحسب انك قد صليت انك لم تصل فأعد صلاتك (قوله بينما هو) فيه تجريد كأن حرملة قال بينما انا فجرد من نفسه شخصا فقال بينما هو (قوله فذكر حبه وما ولدته أم أيمن) كذا ثبت بواو العطف في رواية أبي ذر والضمير على هذا لأسامة في قوله فذكر حبه أي ميله وفي رواية غير أبي ذر فذكر حبه ما ولدته أم أيمن فعلى هذا فالضمير للنبي صلى الله عليه وسلم وما ولدته إلى آخره هو المفعول والمراد بما ولدته أم أيمن ما ولدته من ذكر وأنثى (قوله وزادني بعض أصحابي) هو اما يعقوب بن سفيان فإنه رواه في تاريخه عن سليمان بن عبد الرحمن بالاسناد المذكور وزاد فيه وكانت أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم واما الذهلي فإنه أخرجه في الزهريات عن سليمان أيضا وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين عن أبي عامر محمد بن إبراهيم الصوري عن سليمان كذلك وأخرجه الإسماعيلي وأبو نعيم من طريق إبراهيم الزهري عن سليمان كذلك وكأن هذا القدر لم يسمعه البخاري من سليمان
(٧٠)