عشر وقد تعقب قوله ابنا عقيل بالتثنية مع قوله ومسلم لان مسلما هو ابن عقيل ثم وجدت الجواب عنه يؤخذ مما ذكره أبو جعفر بن حبيب ان مسلم بن معتب بن أبي لهب ممن كان يشبه ومسلم بن عقيل ذكره ابن حبان في ثقاته ومحمد بن عقيل ذكره المزي في تهذيبه وذكر في المحبر ان عبد الله بن الحرث بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب الملقب به كان يشبه وذكر ذلك بن عبد البر في الاستيعاب أيضا وأراد ابن الشحنة بقوله عثم ترخيم عثمان واعتمد على ما جاء في حديث عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لابنته أم كلثوم لما زوجها عثمان انه أشبه الناس بجدك إبراهيم وأبيك محمد وهو حديث موضوع كما قاله الذهبي في ترجمة عمرو بن الأزهر أحد رواته وهو وشيخه خالد بن عمرو كذبهما الأئمة وانفرد بهذا الحديث والمعروف في صفة عثمان خلاف ذلك وأراد بابن النجاد علي بن علي بن النجاد بن رفاعة واعتمد على ما ذكره ابن سعد عن عثمان انه كان يشبه وهذا تابعي صغير متأخر عن الذين تقدم ذكرهم لذلك لم أعول عليه وعلى تقدير اعتباره يكون قد فاته ممن وصف بذلك القاسم بن عبد الله بن محمد بن عقيل وإبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي ويحيى بن القاسم بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي فكل من هؤلاء مذكور في كتب الأنساب انه كان يشبه حتى أن يحيى المذكور كان يقال له الشبيه لأجل ذلك والمهدي الذي يخرج في اخر الزمان جاء انه يشبه ويواطئ اسمه واسم أبيه اسم النبي صلى الله عليه وسلم واسم أبيه وذكر ابن حبيب أيضا محمد بن جعفر بن أبي طالب وهو غلط لأنه وقع في الخبر الذي تقدم في جعفر أنه قال في حق محمد بن جعفر شبيه عمه أبي طالب وقد سلم ابن الشحنة منه وقد غيرت بيتي هكذا شبه النبي ليه سائب وأبي * سفيان والحسنين الخال أمهما وجعفر ولديه وابن عامركا * بس ونجلي عقيل بيه قثما فاقتصرت على ثلاثة عشر ممن ذكرهم ابن الشحنة وأبدلتهما باثنين فوفيت عدته مع السلامة مما تعقب عليه والله الموفق وذكر ابن يونس في تاريخ مصر عبد الله بن أبي طلحة الخولاني وانه شهد فتح مصر وأمره عمر بان لا يمشي الا مقنعا لأنه كان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم قال وكان له عبادة وفضل وفي قصة الكاهنة مع أويس انها قالت لهم أشبه الناس بصاحب المقام أي إبراهيم الخليل هذا تشير إلى محمد صلى الله عليه وسلم (قوله عن محمد بن أبي يعقوب) هو محمد بن عبد الله البصري الضبي ويقال انه تميمي وقال شعبة مرة حدثني محمد بن أبي يعقوب وكان سيد بني تميم وهو ثقة باتفاق (قوله سمعت ابن أبي نعم) بضم النون وسكون المهملة وهو عبد الرحمن يكنى أبا الحكم البجلي (قوله وسأله عن المحرم) في رواية مهدي بن ميمون عن ابن أبي يعقوب كما سيأتي في الأدب وسأله رجل ورأيت في بعض النسخ من رواية أبي ذر الهروي وسألته فإن كانت محفوظة فقد عرف اسم السائل لكن يبعده ان في رواية جرير بن حازم عن محمد بن أبي يعقوب عند الترمذي ان رجلا من أهل العراق سأل وفي رواية لأحمد وانا جالس عنده ونحوها في رواية مهدي المذكورة في الأدب (قوله قال شعبة أحسبه يقتل الذباب) وقع عند أبي داود الطيالسي عن شعبة بغير شك وفي رواية جرير بن حازم المذكورة سئل بن عمر عن دم البعوض يصيب الثوب وكذا هو في رواية مهدي بن ميمون المذكورة ويحتمل ان يكون السؤال وقع عن الامرين والله أعلم (قوله فقال أهل العراق يسألون عن الذباب) في رواية أبي داود فقال يا أهل العراق تسألونني عن الذباب اورد ابن عمر هذا
(٧٧)