ابن ربيعة المزني تقدم ذكره في أوائل الهجرة وأنه كان ممن سبق بالهجرة (قوله إن عمر استعمل قدامة بن مظعون) أي ابن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي وهو أخو عثمان بن مظعون أحد السابقين ولم يذكر البخاري القصة لكونها موقوفة ليست على شرطه لان غرضه ذكر من شهد بدرا فقط وقد أوردها عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن الزهري فزاد فقدم الجارود العقدي على عمر فقال إن قدامة سكر فقال من يشهد معك فقال أبو هريرة فشهد أبو هريرة أنه رآه سكران يقئ فأرسل إلى قدامة فقال له الجارود أقم عليه الحد فقال له عمر أخصم أنت أم شاهد فصمت ثم عاوده فقال لتمسكن أو لأسوأنك فقال ليس في الحق أن يشرب ابن عمك وتسوءني فأرسل عمر إلى زوجته هند بنت الوليد فشهدت على زوجها فقال عمر لقدامة إني أريد أن أحدك فقال ليس لك ذلك لقول الله عز وجل ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا الآية فقال أخطأت التأويل فان بقية الآية إذا ما اتقوا فإنك إذا اتقيت اجتنبت ما حرم الله عليك ثم أمر به فجلد فغاضبه قدامة ثم حجا جميعا فاستيقظ عمر من نومه فزعا فقال عجلوا بقدامة أتاني آت فقال صالح قدامة فإنه أخوك فاصطلحا * الحديث السادس عشر (قوله أخبر رافع بن خديج) بالرفع على الفاعلية عبد الله بن عمر بالنصب على المفعولية ووقع في رواية المستملي أخبرني رافع بزيادة النون والياء وهو خطأ (قوله أن عميه) هما ظهير ومظهر وقد تقدم ذلك في المزارعة مع شرح الحديث (قوله وكانا شهدا بدرا) أنكر ذلك الدمياطي وقال إنما شهدا أحدا واعتمد علي ابن سعد في ذلك ومن أثبت شهودهما أثبت ممن نفاه * الحديث السابع عشر (قوله رأيت رفاعة بن رافع الأنصاري وكان قد شهد بدرا) قد تقدم ذكر رفاعة ونسبه في باب شهود الملائكة بدرا وبقية هذا الحديث أخرجه الإسماعيلي من طريق معاذ بن معاذ عن شعبة بلفظ سمع رجلا من أهل بدر يقال له رفاعة بن رافع كبر في صلاته حين دخلها ومن طريق ابن أبي عدي عن شعبة ولفظه عن رفاعة رجل من أهل بدر أنه دخل في الصلاة فقال الله أكبر كبيرا ولم يذكر البخاري ذلك لأنه موقوف ليس من غرضه * الحديث الثامن عشر (قوله أن عمرو بن عوف) هو الأنصاري حليف بني عامر بن لؤي تقدم حديثه مشروحا في كتاب الجزية وفي الاسناد صحابيان وتابعيان وسيأتي في الرقاق بزيادة تابعي ثالث * الحديث التاسع عشر حديث أبي لبابة وسيأتي شرحه في اللباس وأبو لبابة ممن ضرب له بسهمه وأجره ولم يحضر القتال * الحديث العشرون (قوله إن رجالا من الأنصار) أي ممن شهد بدرا لان العباس كان أسر ببدر كما سيأتي وكان المشركون أخرجوه معهم إلى بدر فأخرج ابن إسحاق من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه يوم بدر قد عرفت أن رجالا من بني هاشم قد أخرجوا كرها فمن لقي أحدا منهم فلا يقتله
(٢٤٧)