كليني لهم يا أميمة ناصب * وليل أقاسيه بطئ الكتائب يقول فيها ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم * بهن فلول من قراع الكتائب وهو من المدح في معرض الذم لان الفل في السيف نقص حسي لكنه لما كان دليلا على قوة ساعد صاحبه كان من جملة كماله (قوله قال هشام) هو ابن عروة وهو موصول أيضا وقوله فأقمناه أي ذكرنا قيمته تقول قومت الشئ وأقمته أي ذكرت ما يقوم مقامه من الثمن (قوله وأخذه بعضنا) أي بعض الورثة وهو عثمان بن عروة أخو هشام وقوله ولوددت الخ هو من كلام هشام (قوله حدثني فروة) هو ابن مغراء بفتح الميم وسكون المعجمة ممدود وعلي هو ابن مسهر وهشام هو ابن عروة وقوله محلي بالمهملة وتشديد اللام من الحلية * الحديث الحادي عشر (قوله حدثني عبد الله بن محمد) هو الجعفي (قوله سمع روح بن عبادة) أي أنه سمع ولفظة أنه تحذف خطا كما حذفت قال من قوله حدثنا سعيد (قوله ذكر لنا أنس بن مالك) فيه تصريح لقتادة وهو من رواية صحابي عن صحابي أنس عن أبي طلحة وقد رواه شيبان عن قتادة فلم يذكر أبا طلحة أخرجه أحمد ورواية سعيد أولى وكذا أخرجه مسلم من طريق حماد ابن سلمة عن ثابت عن أنس بغير ذكر أبي طلحة (قوله بأربعة وعشرين رجلا من صناديد) بالمهملة والنون جمع صنديد بوزن عفريت وهو السيد الشجاع ووقع عند ابن عائذ عن سعيد ابن بشير عن قتادة ببضعة وعشرين وهي لا تنافي رواية الباب لان البضع يطلق على الأربع أيضا ولم أقف على تسمية هؤلاء جميعهم بل سيأتي تسمية بعضهم ويمكن إكمالهم مما سرده ابن إسحاق من أسماء من قتل من الكفار ببدر بأن يضيف على من كان يذكر منهم بالرياسة ولو بالتبعية لأبيه وسيأتي من حديث البراء أن قتلى بدر من الكفار كانوا سبعين وكأن الذين طرحوا في القليب كانوا الرؤساء منهم ثم من قريش وخصوا بالمخاطبة المذكورة لما كان تقدم منهم من المعاندة في طرح باقي القتلى في أمكنة أخرى وأفاد الواقدي أن القليب المذكور كان حفره رجل من بني النار فناسب أن يلقى فيه هؤلاء الكفار (قوله على شفة الركي) أي طرف البئر وفي رواية الكشميهني على شفير الركي والركي بفتح الراء وكسر الكاف وتشديد آخره البئر قبل أن تطوى والأطواء جمع طوى وهي البئر التي طويت وبنيت بالحجارة لتثبت ولا تنهار ويجمع بين الروايتين بأنها كانت مطوية فاستهدمت فصارت كالركي (قوله فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم يا فلان بن فلان) في رواية حميد عن أنس فنادى يا عتبة بن ربيعة ويا شيبة ابن ربيعة ويا أمية بن خلف ويا أبا جهل بن هشام أخرجه ابن إسحاق وأحمد وغيرهما وكذا وقع عند أحمد ومسلم من طريق ثابت عن أنس فسمى الأربعة لكن قدم وأخر وسياقه أتم قال في أوله تركهم ثلاثة أيام حتى جيفوا فذكره وفيه من الزيادة فسمع عمر صوته فقال يا رسول الله
(٢٣٤)