هذه القصة ثم يسرح عامر بن فهيرة فيصبح في رعيان الناس كبائت فلا يفطن به وفي رواية موسى ابن عقبة عن ابن شهاب وكان عامر أمينا مؤتمنا حسن الاسلام (قوله من بني الديل) بكسر الدال وسكون التحتانية وقيل بضم أوله وكسر ثانيه مهموز (قوله من بني عبد بن عدي) أي ابن الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ويقال من بني عدي بن عمرو بن خزاعة ووقع في سيرة ابن إسحاق تهذيب ابن هشام اسمه عبد الله بن أرقد وفي رواية الأموي عن ابن إسحاق بن أريقد كذا رواه الأموي في المغازي بإسناد مرسل في غير هذه القصة قال وهو دليل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة في الهجرة وعند موسى بن عقبة أريقط بالتصغير أيضا لكن بالطاء وهو أشهر وعند ابن سعد عبد الله بن أريقط وعن مالك اسمه رقيط حكاه ابن التين وهو في العتبية (قوله هاديا خريتا) بكسر المعجمة وتشديد الراء بعدها تحتانية ساكنة ثم مثناة (قوله والخريت الماهر بالهداية) هو مدرج في الخبر من كلام الزهري بينه ابن سعد ولم يقع ذلك في رواية الأموي عن ابن إسحاق قال ابن سعد وقال الأصمعي إنما سمي خريتا لأنه يهدي بمثل خرت الإبرة أي ثقبها وقال غيره قيل له ذلك لأنه يهتدي لاخرات المفازة وهي طرقها الخفية (قوله قد غمس) بفتح الغين المعجمة والميم بعدها مهملة (حلفا) بكسر المهملة وسكون اللام أي كان حليفا وكانوا إذا تحالفوا غمسوا أيمانهم في دم أو خلوق أو في شئ يكون فيه تلويث فيكون ذلك تأكيدا للحلف (قوله فأمناه) بكسر الهمزة (قوله (1) فأتاهما براحلتيهما صبح ثلاث) زاد مسلم بن عقبة عن ابن شهاب حتى إذا هدأت عنهما الأصوات جاء صاحبهما ببعيريهما فانطلقا معهما بعامر بن فهيرة يخدمهما ويعينهما يردفه أبو بكر ويعقبه ليس معهما غيره (قوله فأخذ بهم (2) طريق الساحل) في رواية موسى بن عقبة فأجاز بهما أسفل مكة ثم مضى بهما حتى جاء بهما الساحل أسفل من عسفان ثم أجاز بهما حتى عارض الطريق وعند الحاكم من طريق ابن إسحاق حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن عائشة نحوه وأتم منه وإسناده صحيح وأخرجه الزبير بن بكار في أخبار المدينة مفسرا منزلة منزلة إلى قباء وكذلك ابن عائذ من حديث ابن عباس وقد تقدم في علامات النبوة وفي مناقب أبي بكر ما اتفق لهما حين خرجا من الغار من لقيهما راعي الغنم وشربهما من اللبن * الحديث الثاني عشر حديث سراقة بن جعشم (قوله قال ابن شهاب) هو موصول بإسناد حديث عائشة وقد أفرده البيهقي في الدلائل وقبله الحاكم في الإكليل من طريق ابن إسحاق حدثني محمد بمسلم هو الزهري به وكذلك أورده الإسماعيلي منفردا من طريق معمر والمعافي في الجليس من طريق صالح بن كيسان كلاهما عن الزهري (قوله المدلجي) بضم الميم وسكون المهملة وكسر اللام ثم جيم من بني مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة وعبد الرحمن بن مالك هذا اسم جده مالك بن جعشم ونسب أبوه في هذه الرواية إلى جده كما سنبينه في سراقة وأبوه مالك بن جعشم له إدراك ولم أر من ذكره في الصحابة بل ذكره ابن حبان في التابعين وليس له ولا لأخيه سراقة ولا لابنه عبد الرحمن في البخاري غير هذا الحديث (قوله ابن أخي سراقة بن جعشم) في رواية أبي ذر ابن أخي سراقة بن مالك ابن جعشم ثم قال إنه سمع سراقة بن جعشم والأول هو المعتمد وحيث جاء في الروايات سراقة بن جعشم يكون نسب إلى جده وسيأتي في حديث البراء بعدها بقليل أنه سراقة بن مالك بن جعشم ولم يختلف عليه فيه وجعشم بضم الجيم والشين المعجمة بينهما عين مهملة هو ابن مالك بن عمرو
(١٨٦)