صلى الله عليه وسلم أسالم من سالمتم وأحارب من حاربتم ثم قال اخرجوا إلي منكم اثني عشر نقيبا وذكر ابن إسحاق النقباء وهم أسعد بن زرارة ورافع بن مالك والبراء بن معرور وعبادة بن الصامت وعبد الله بن عمرو بن حرام وسعد بن الربيع وعبد الله بن رواحة وسعد بن عبادة والمنذر بن عمرو ابن حبيش وأسيد بن حضير وسعد بن خيثمة وأبو الهيثم بن التيهان وقيل بدله رفاعة بن عبد المنذر وفي المستدرك عن ابن عباس كان البراء بن معرور أول من بايع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة قال ابن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للنقباء أنتم كفلاء على قومكم ككفالة الحواريين لعيسى بن مريم قالوا نعم وذكر أيضا ان قريشا بلغهم أمر البيعة فأنكروا عليهم فحلف المشركون منهم وكانوا أكثر منهم قيل كانوا خمسمائة نفس ان ذلك لم يقع وذلك لانهم ما علموا بشئ مما جرى * الحديث الثاني حديث جابر (قوله كان عمرو) هو ابن دينار (قوله شهد بي خالاي العقبة لم يسمهما في هذه الرواية ونقل عن عبد الله بن محمد وهو الجعفي ان ابن عيينة قال أحدهما البراء بن معرور كذا في رواية أبي ذر ولغيره قال أبو عبد الله يعني المصنف فعلى هذا فتفسير المبهم من كلامه لكنه ثبت انه من كلام ابن عيينة من وجه اخر عند الإسماعيلي فترجحت رواية أبي ذر ووقع في رواية الإسماعيلي قال سفيان خالاه البراء بن معرور وأخوه ولم يسمه والبراء بتخفيف الراء ومعرور بمهملات يقال إنه كان أول من أسلم من الأنصار وأول من بايع في العقبة الثانية كما تقدم ومات قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة بشهر واحد وهو أول من صلى إلى الكعبة في قصة ذكرها ابن إسحاق وغيره وقد تعقبه الدمياطي فقال أم جابر هي أنيسة بنت غنمة بن عدي وأخواها ثعلبة وعمرو وهما خالا جابر وقد شهدا العقبة الأخيرة واما البراء بن معرور فليس من أخوال جابر (قلت) لكن من أقارب أمه وأقارب الام يسمون أخوالا مجازا وقد روى ابن عساكر بإسناد حسن عن جابر قال حملني خالي الحر بن قيس في السبعين راكبا الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار فخرج إلينا معه العباس عمه فقال يا عم خذ لي على أخوالك فسمى الأنصار أخوال العباس لكون جدته أم أبيه عبد المطلب منهم وسمى الحر بن قيس خاله لكونه من أقارب أمه وهو ابن عم البراء ابن معرور فلعل قول سفيان وأخوه عنى به الحر بن قيس وأطلق عليه أخا وهو ابن عم لأنهما في منزلة واحدة في النسب وهذا أولى من توهيم مثل ابن عيينة لكن لم يذكر أحد من أهل السير الحر بن قيس في أصحاب العقبة فكأنه لم يكن أسلم فعلى هذا فالخال الآخر لجابر اما ثعلبة واما عمرو والله أعلم (قوله في الطريق الثانية أخبرنا هشام) هو ابن يوسف الصنعاني وعطاء هو ابن أبي رباح (قوله انا وأبي) عبد الله بن عمرو بن حرام بالمهملتين وقد تقد م انه كان من النقباء (قوله وخالاي) تقدم القول فيهما وقرأت بخط مغلطاي يريد عيسى بن عامر بن عدي بن سنان وخالد بن عمرو بن عدي بن سنان لان أم جابر أنيسة بنت غنمة بن عدي بن سنان يعني فكل منهما ابن عمها بمنزلة أخيها فأطلق عليهما جابر انهما خالاه مجازا * (قلت) * إن حمل على الحقيقة تعين كما قاله الدمياطي والا فتغليط ابن عيينة مع أن كلامه يمكن حمله على المجاز بأمر فيه مجاز ليس بمتجه والله المستعان ووقع عن ابن التين وخالي بغير الف وتشديد التحتانية وقال لعل الواو واو المعية أي مع خالي ويحتمل ان يكون بالافراد بكسر اللام وتخفيف الياء * الحديث الثالث حديث عبادة
(١٧٣)