ابن عبد الله عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن بلالا ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم قال ابن شهاب وكان ابن أم مكتوم رجلا أعمى لا ينادي حتى يقال له أصبحت أصبحت. رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن مسلمة القعنبي.
(أخبرنا) أبو علي الروذباري ثنا أبو بكر محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن سلمة ثنا ابن وهب عن يحيى بن عبد الله وسعيد بن عبد الرحمن عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ان ابن أم مكتوم كان مؤذنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أعمي. رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن سلمة المرادي.
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا سعيد بن عامر عن سعيد بن أبي عروبة عن مالك بن دينار عن أبي عروبة ان ابن الزبير كان يكره أن يكون المؤذن أعمى وهذا والذي روي عن ابن مسعود في ذلك محمول على أعمى منفرد لا يكون معه بصير يعلمه الوقت.
(باب الرغبة في أن يكون المؤذن صيتا) (أخبرنا) أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا محمد بن منصور الطوسي ثنا يعقوب ثنا أبي عن محمد ابن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه قال حدثني أبي عبد الله ابن زيد فذكر قصة رؤياه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إنها لرؤيا حق إن شاء الله تعالى فقم مع بلال فالق عليه ما رأيت فليؤذن به فإنه أندى صوتا منك (وقد روينا) في حديث أبي محذورة ما دل على ذلك حيث قال في إحدى الروايتين أيكم الذي سمعت صوته ارتفع وفي الرواية الأخرى لقد سمعت في هؤلاء تأذين انسان حسن الصوت وهي رواية ابن عثمان بن السائب.
(باب ترسيل الاذان وحذم الإقامة (1)) (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ ثنا محمد بن عبد الرزاق (2) ثنا الحسن بن سفيان ثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري عن أبيه انه أخبره ان أبا سعيد الخدري قال إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك وباديتك فاذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا انس ولا شئ الا شهد له يوم القيامة قال أبو سعيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه البخاري في الصحيح عن قتيبة بن سعيد. قال الشافعي والترغيب في رفع الصوت يدل على ترتيل الاذان.