(باب التطهر في أوانيهم بعد الغسل إذا علم نجاسة) (أخبرنا) أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ أنا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري بمرو ثنا عبد العزيز بن حاتم انا علي بن الحسن شقيق ثنا عبد الله انا حياة بن شريح قال سمعت ربيعة بن يزيد الدمشقي يقول اخبرني أبو إدريس عائذ الله قال سمعت أبا ثعلبة الخشني يقول أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله انا بأرض أهل كتاب نأكل في آنيتهم وارض صيدا صيد بقوسي واصيد بكلبي المعلم وبكلبي الذي ليس بمعلم فأخبرني ما الذي يحل لنا من ذلك فقال اما ما ذكرت من انك بأرض قوم أهل كتاب تأكلون في آنيتهم فان وجدتم غير آنيتهم فلا تأكلوا فيها وان لم تجدوا فاغسلوها ثم كلوا فيها واما ما ذكرت من انك بأرض صيد فما صدت بقوسك فاذكر اسم الله عليه ثم كل وما صدت بكلبك المعلم فاذكر اسم الله عليه ثم كل وما صدت بكلبك الذي ليس بمعلم فأدركت ذكاته فكل. مخرج في الصحيحين من حديث عبد الله بن المبارك وقد روى عن أبي ثعلبة الخشني ما دل على أن الامر بالغسل قد وقع عند العلم بنجاسة آنيتهم.
(أخبرنا) الحسين بن محمد بن محمد بن علي الروذباري انا محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا نصر بن عاصم ثنا محمد بن شعيب أنبأ عبد الله بن العلاء بن زيد عن أبي عبيد الله مسلم بن مشكم عن أبي ثعلبة الخشني انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم انا نجاوز أهل الكتاب وهم يطبخون في قدورهم الخنزير ويشربون في آنيتهم الخمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان وجدتم غيرها فكلوا فيها واشربوا وان لم تجدوا غيرها فارحضوها (1) بالماء فكلوا واشربوا. هكذا أخرجه أبو داود في كتاب السنن. ولمحمد بن شعيب فيه اسناد آخر (أخبرناه) العنبر بنا الطيب بن محمد بن عبد الله العنبري انا جدي ثنا يحيى بن منصور القاضي ثنا محمد بن إسماعيل ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي ولقبه دحيم ثنا محمد بن شعيب ثنا عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر عن عمير بن هانئ انه اخبره عن أبي ثعلبة الخشني فذكر معناه.
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو بكر بن إسحاق ثنا إسماعيل بن قتيبة ثنا يحيى بن يحيى ثنا هشيم عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن أبي ثعلبة الخشني قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت انا نغزو ونسير في ارضى المشركين فنحتاج إلى آنية من آنيتهم فنطبخ فيها فقال اغسلوها بالماء ثم اطبخوا فيها وانتفعوا بها. وهكذا رواه حماد بن سلمة عن أيوب عن أبي قلابة موصولا وقد أرسله جماعة عن أيوب وخالد فلم يذكروا أبا أسماء في اسناده.