وسلم فقال قم فصل وذلك دلوك الشمس حين مالت الشمس فقام فصلى الظهر أربعا ثم أتاه حين كان ظله مثله فقال قم فصل فصلى العصر أربعا ثم أتاه حين غربت الشمس فقال قم فصل فصلى المغرب ثلاثا ثم أتاه حين غاب الشفق فقال قم فصل فصلى العشاء الآخرة أربعا ثم أتاه حين برق الفجر فقال قم فصل فصلى الصبح ركعتين ثم أتاه من الغد في الظهر حين صار ظل كل شئ مثله فقال قم فصل فصلى الظهر أربعا ثم أتاه حين صار ظله مثليه فقال قم فصل فصلى العصر أربعا ثم أتاه الوقت بالأمس حين غربت الشمس فقال قم فصل فصلى المغرب ثلاثا ثم أتاه بعد ان غاب الشفق واظلم فقال قم فصل فصلى العشاء الآخرة أربعا ثم أتاه حين أسفر الفجر فقال قم فصل فصلى الصبح ركعتين ثم قال ما بين هذين صلاة. أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم لم يسمعه من أبي مسعود الأنصاري وإنما هو بلاغ بلغه وقد روى ذلك في حديث آخر مرسل.
(أخبرنا) أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل ببغداد ثنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ثنا محمد بن عبيد الله يعني ابن المنادي ثنا يونس بن محمد المؤدب ثنا شيبان بن عبد الرحمن النحوي عن قتادة قال ثنا أنس بن مالك ان مالك بن صعصعة حدثهم فذكر حديث المعراج بطوله وفيه فرض الصلوات الخمس. قال قتادة وثنا الحسن يعني البصري ان النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء بهن إلى قومه خلا عنهم حتى إذا زالت الشمس عن بطن السماء نودي فيهم الصلاة جامعة قال ففزع القوم لذلك فاجتمعوا فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات لا يقرأ فيهن علانية يقتدي الناس بنبي الله صلى الله عليه وسلم ويقتدي النبي صلى الله عليه وسلم بجبريل عليه السلام حتى إذا تصوبت الشمس عن بطن السماء وهي بيضاء نقية نودي فيهم بالصلاة جامعة ففزع القوم لذلك فاجتمعوا فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم أربع ركعات لا يقرأ فيها علانية يقتدى الناس بنبي الله صلى الله عليه وسلم ويقتدي نبي الله صلى الله عليه وسلم بجبريل عليه السلام حتى إذا غربت الشمس نودي فيهم بالصلاة جامعة فاجتمعوا فصلى بهم نبي الله صلى الله عليه وسلم ثلاث ركعات يقرأ في الأوليين ولا يقرأ في الواحدة يعني علانية يقتدي الناس بنبي الله صلى الله عليه وسلم ويقتدي نبي الله صلى الله عليه وسلم بجبريل عليه السلام حتى إذا غاب الشفق نودي فيهم بالصلاة جامعة فاجتمعوا فصلى بهم نبي الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات يقرأ في الركعتين علانية ولا يقرأ في الثنتين يقتدى الناس بنبي الله صلى الله عليه وسلم ويقتدي نبي الله صلى الله عليه وسلم بجبريل عليه السلام قال فبات القوم وهم لا يدرون أيزادون على ذلك أم لا حتى إذا طلع الفجر نودي فيهم الصلاة جامعة فاجتمعوا فصلى بهم نبي الله صلى الله عليه وسلم ركعتين يطيل فيهما القراءة يقتدي الناس بنبي الله صلى الله عليه وسلم ويقتدي نبي الله صلى الله عليه وسلم بجبريل عليه السلام ففي هذا الحديث وما روي في معناه دليل على أن ذلك كان بمكة بعد المعراج وان الصلوات الخمس فرض حينئذ باعدادهن وقد ثبت ذلك عن عائشة رضي الله عنها خلاف ذلك.
(أخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب أنبأ أبو بكر الإسماعيلي ثنا الحسن بن سفيان ثنا فياض بن زهير ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت فرضت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ركعتين ركعتين فلما خرج إلى المدينة فرضت أربعا وأقرت صلاة السفر ركعتين. أخرجه البخاري في الصحيح عن مسدد عن يزيد بن زريع عن معمر قال وتابعه عبد الرزاق عن معمر (قال الشيخ) وهذا التقييد تفرد به معمر بن راشد عن