أبي بكر وثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. قال ابن صاعد وما علمت أحدا جاء به الا أسد بن موسى (قال الشيخ) وقد تابعه في الحديث المسند عبد الغفار بن داود الحراني وليس عند أهل البصرة عن حماد وليس بمشهور والله أعلم.
(فأما عمر بن الخطاب) فالرواية عنه في ذلك مشهورة وذلك (فيما أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب ثنا بحر بن نصر بن سابق الخرلاني ثنا بشر بن بكر ثنا موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن عقبة بن عامر الجهني قال خرجت من الشام إلى المدينة يوم الجمعة فدخلت على عمر بن الخطاب فقال متى أولجت خفيك في رجليك قلت يوم الجمعة قال فهل نزعتهما قلت لا قال أصبت السنة.
(وأخبرنا) أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله ابن عبد الحكم أنبأ ابن وهب قال وثنا بحر بن نصر قال قرئ على ابن وهب أخبرك ابن لهية وعمرو بن الحارث والليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن الحكم البلوي انه سمع علي بن رباح اللخمي يخبران عقبة بن عامر الجهني قال قدمت على عمر بن الخطاب بفتح من الشام وعلي خفان لي جرمقانيان غليظان فنظر إليهما عمر فقال كم لك منذ لم تنزعهما قال قلت لبستهما يوم الجمعة واليوم يوم الجمعة ثمان قال أصبت. ورواه مفضل بن فضالة عن يزيد ابن أبي حبيب وقال فيه أصبت السنة.
(أخبرنا) علي بن أحمد بن عبدان ثنا أحمد بن عبيد ثنا عبيد بن شريك نا يحيى بن بكير ثنا مفضل بن فضالة عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن الحكم البلوى عن علي بن رباح عن عقبة بن عامر عن عمر مثله وقال أصبت السنة. وقد روينا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه التوقيت فأما أن يكون رجع إليه حين جاءه التثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في التوقيت وأما أن يكون قوله الذي يوافق السنة المشهورة أولى وقد روى عن ابن عمر انه كان لا يوقت فيه وقتا.
(أخبرناه) محمد بن عبد الله الحافظ أخبرني عبد الله بن الحسن القاضي ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا روح بن عبادة ثنا هشام بن حسان عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر انه كان لا يوقت في المسح على الخفين وقتا. وبمعناه رواه عبد الله بن رجاء عن عبيد الله بن عمر وقد روينا عن عمر وعلي و عبد الله بن مسعود و عبد الله بن عباس التوقيت وقولهم يوافق السنة التي هي أشهر وأكثر والأصل وجوب غسل الرجلين فالمصير إليه أولى وبالله التوفيق. قال أبو علي الزعفراني رجع أبو عبد الله الشافعي إلى التوقيت في المسح عندنا ببغداد قبل ان يخرج منها.