النسخ وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي في مسند ابن وهب قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني في جمادي الأولى سنة ست وستين ومأتين ثنا عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس قال أخبرتني ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح يوما واجما فذكر الحديث وفيه ثم أخذ بيده ماء فنضح (1) به مكانه وفي حديث أبي عبد الله الحافظ عبيد الله بن عبد الله. ورواه شبيب بن سعيد عن يونس عن ابن شهاب عن ابن السباق عن ميمونة ورواه شعيب بن أبي حمزة وسليمان بن كثير عن ابن شهاب عن عبيد بن السباق عن ابن عباس عن ميمونة بمعناه. وروى عن عقيل عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن ميمونة.
(أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الوليد الفقيه ثنا عبد الله بن محمد بن مسلم ثنا محمد بن عزيز الأيلي ثنا سلامة عن عقيل أخبرني محمد بن مسلم (2) ان عبيد الله بن عبد الله أخبره ان عبد الله بن عباس أخبره ان ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث إلى أن قال وعدني جبرئيل عليه السلام ان يلقاني قالت ميمونة وكان في بيتي جرو كلب فأخرجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نضح مكانه بالماء. وفي هذا وفي الذي قبله من أخبار الولوغ دلالة على نسخ (ما أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن ثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن زيد الصائغ ثنا أحمد بن شبيب بن سعيد أخبرني أبي عن يونس قال قال ابن شهاب حدثني حمزة بن عبد الله ان عبد الله بن عمر قال كنت أبيت في المسجد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت فتى شابا أعزب وكانت الكلاب تبول وتقبل وتدبر في المسجد فلم يكونوا يرشون شيئا من ذلك. رواه البخاري في الصحيح فقال وقال أحمد بن شبيب فذكره مختصرا ولم يذكر قوله تبول وقد أجمع المسلمون على نجاسة بولها ووجوب الرش على بول الآدمي فكيف الكلب فكأن ذلك كان قبل أمره بقتل الكلاب وغسل الإناء من ولوغه أو كأن علم مكان بولها يخفى عليهم فمن علمه وجب عليه غسله.