نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٤ - الصفحة ٣٠١
من أهل الحاجة الفاقة (ن)] من يحمل زادك إلى يوم القيامة فيوافيك به غدا حيث تحتاج إليه فاغتنمه وحمله إياه (ن)] واغتنم من استقرضك في حال غناك وجعل يوم قضائك له في يوم عسرتك (76) وحمله إياه وأكثر من تزويده وأنت قادر عليه فلعلك تتطلبه ولا تجده.
واعلم أن أمامك عقبة كئودا لا محالة أن مهبطها بك على جنة أو نار (77) فارتد لنفسك قبل نزولك (78)

(٧٦) كذا في النسخة، وفى النهج: (ليجعل قضاءه لك في يوم عسرتك) وهو الظاهر، قال مفتي مصر محمد عبده هذا الكلام من أفصح ما قيل في الحث على الصدقة أقول: هذا الكلام كأكثر كلمه الاخر مما يدرك علوه وارتفاعه ولا يوصف، تأمل كيف عبر (ع) عن انفاق المال وإعانة المحتاجين بمن يحمل الزاد غيره ليرفع كلفة الحمل والنقل عنه ثم يوصله إليه ويؤديه حين احتياجه ويوم فقره وفاقته وبالغ في اغتنامه والاسراع إليه مخافة الفوت وسبق غيره إليه.
(٧٧) وفى النهج: وأعلم ان أمامك عقبة كئودا المخف فيها أحسن حالا من المثقل والبطئ عليها أقبح حالا من المسرع وأن مهبطك بها لا محالة على جنة الخ وقريب منه في تحف العقول.
(78) أي اطلب رائدا من الأعمال الصالحة وقدمه أمامك ليهيئ لك المنزل الجيد ودار السرور والحبور ومجالسة الولدان الحور في القصور.
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»
الفهرست