نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٤ - الصفحة ٢٠٥
- 73 - ومن كتاب له عليه السلام إلى معاوية أيضا ولما بلغ كتاب معاوية - المتقدم - إلى أمير المؤمنين عليه السلام: كتب عليه السلام إليه مجيبا له.
أما بعد فإن ما أتيت به من ضلالك ليس ببعيد شبه مما أتى به أهلك وقومك الذين حملهم الكفر وتمني الأباطيل على حسد محمد صلى الله عليه وسلم (كذا) حتى صرعوا مصارعهم حيث علمت، لم يمنعوا حريما ولم يدفعوا عظيما، وأنا صاحبهم في تلك المواطن، الصالي بحربهم والفأل لحدهم (1) والقاتل لرؤوسهم ورؤوس الضلالة، والمتبع - إن شاء الله - خلفهم بسلفهم، فبئس الخلف خلف أتبع سلفا محله ومحطه النار، والسلام.

(1) الصالي بحربهم - لعله بمعنى -: الموقد لحربهم. و (الفال لحدهم) مأخوذ من قولهم: (فل - فلا - من باب مد - وفلل السيف تفليلا: ثلمه.
القوم: كسرهم وهزمهم.
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»
الفهرست