نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٤ - الصفحة ٤٨
- 20 - ومن كتاب له عليه السلام إلى أبي موسى الأشعري أيضا:
الطبري عن عمر بن شبة، قال: حدثنا أبو الحسن، قال: حدثنا بشير ابن عاصم، عن ابن أبي ليلى، عن أبيه، قال: خرج هاشم بن عتبة إلى علي عليه السلام بالربذة، فأخبر بقدوم محمد بن أبي بكر، وقول أبي موسى، فقال (ع): أردت عزله وسألني الأشتر أن أقره [فأقررته] فرد (ع) هاشما إلى الكوفة، وكتب معه إلى أبي موسى (1):
إني وجهت هاشم بن عتبة لينهض من قبلك من المسلمين إلي، فأشخص الناس، فإني لم أو لك الذي أنت به إلا لتكون من أعواني على الحق.
[ولما وصل كتابه (ع) إلى أبي موسى] دعا السائب بن مالك الأشعري

(1) وقال الشيخ المفيد (ره) في كتاب الجمل ص 130: وكان مضمون الكتاب: بسم الله الرحمن الرحيم من علي أمير المؤمنين إلى عبد الله بن قيس أما بعد فاني أرسلت إليك هاشم بن عتبة المر قال لتشخص معه من قبلك من المسلمين، ليتوجهوا إلى قوم نكثوا بيعتي وقتلوا شيعتي وأحدثوا في هذه الأمة الحدث العظيم، فأشخص الناس إلي معه حين يقدم بالكتاب عليك فلا تحبسه فاني لم أقرك في المصر الذي أنت فيه الا أن تكون من أعواني وأنصاري على هذا الامر، والسلام.
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»
الفهرست