أروي عن العالم (عليه السلام) ان الله جل جلاله خص رسله بمكارم الأخلاق فامتحنوا أنفسكم فإن كانت فيكم فاحمدوا الله وإلا فاسألوه وارغبوا اليه فيها فقال وذكرها عشرة: اليقين والقناعة والبصيرة والشكر والحلم وحسن الخلق والسخاء والغيرة والشجاعة والمروءة، وفي خبر آخر زاد فيها الحياء والصدق وأداء الأمانة. وأروي عن العالم (عليه السلام) قال: ما نزل من السماء أجل ولا أعز من ثلاثة التسليم والبر واليقين.
واروي عن العالم (عليه السلام) انه قال ان الله جل وعلا أوحى إلى آدم (عليه السلام) ان أجمع الكلام كله في أربع كلمات فقال: يا رب بينهن لي فأوحى الله اليه: واحدة لي وأخرى لك، وأخرى بيني وبينك، وأخرى بينك وبين الناس، فالتي لي تؤمن بي ولا تشرك بي شيئا، والتي لك فأجازيك عنها أحوج ما تكون إلى المجازاة، والتي بينك وبيني فعليك الدعاء وعلي الإجابة، والتي بينك وبين الناس فأن ترضى لهم ما ترضى لنفسك وتكره لهم ما تكرهه لنفسك.
واروي انه سئل العالم (عليه السلام) عن خيار العباد فقال: الذي إذا أحسنوا استبشروا وإذا أساءوا استغفروا وإذا أعطوا شكروا وإذا ابتلوا صبروا وإذا غضبوا عفوا (1).
[1248] 7 - وفي فقه الرضوي: نروي: انظر إلى من هو دونك في المقدرة ولا تنظر إلى من هو فوقك فإن ذلك أقنع لك وأحرى أن تستوجب الزيادة. واعلم ان العمل الدائم القليل على اليقين والبصيرة أفضل عند الله من العمل الكثير على غير يقين والجهد.
واعلم انه لا ورع أنفع من تجنب محارم الله والكف عن أذى المؤمن ولا عيش أهنأ من حسن الخلق ولا مال أنفع من القنوع ولا جهل أضر من العجب ولا تخاصم العلماء ولا تلاعبهم ولا تحاربهم ولا تواضعهم. ونروي: من احتمل الجفا لم يشكر النعمة.
وأروي عن العالم (عليه السلام) انه قال: رحم الله عبدا حببنا إلى الناس ولم يبغضنا إليهم وأيم الله لو يروون محاسن كلامنا لكانوا أعز ولما استطاع أحد أن يتعلق عليهم بشيء.