إنما فرض الله عز وجل الصيام ليستوي به الغني والفقير وذلك ان الغني لم يكن ليجد مس الجوع فيرحم الفقير لأن الغني كلما أراد شيئا قدر عليه فأراد الله عز وجل أن يسوي بين خلقه وأن يذيق الغني مس الجوع والألم ليرق على الضعيف فيرحم الجائع (1).
الرواية صحيحة الإسناد.
[2358] 8 - قال الصدوق: روي عن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) انه قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فسأله أعلمهم عن مسائل فكان فيما سأله انه قال له:
لأي شيء فرض الله عز وجل الصوم على أمتك بالنهار ثلاثين يوما وفرض الله على الامم أكثر من ذلك؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ان آدم (عليه السلام) لما أكل من الشجرة بقي في بطنه ثلاثين يوما ففرض الله على ذريته ثلاثين يوما الجوع والعطش والذي يأكلونه بالليل تفضل من الله عز وجل عليهم وكذلك كان على آدم (عليه السلام) ففرض الله ذلك على أمتي ثم تلا هذه الآية (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات) قال اليهودي: صدقت يا محمد فما جزاء من صامها؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ما من مؤمن يصوم شهر رمضان احتسابا إلا أوجب الله تبارك وتعالى له سبع خصال: أولها يذوب الحرام في جسده، والثانية يقرب من رحمة الله عز وجل، والثالثة يكون قد كفر خطيئة آدم أبيه (عليه السلام)، والرابعة يهون الله عليه سكرات الموت، والخامسة أمان من الجوع والعطش يوم القيامة، والسادسة يعطيه الله براءة من النار، والسابعة يطعمه الله عز وجل من طيبات الجنة، قال: صدقت يا محمد (2).
[2359] 9 - الآمدي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: نعم العون على شر النفس وكسر عادتها التجوع (3).
[2360] 10 - الآمدي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: لا يجتمع الجوع والمرض (4).