الحسن والحسين» فيأتيانك وأوداج الحسين تشخب دما وهو يقول: «يا رب خذ لي اليوم حقي ممن ظلمني» فيغضب عند ذلك الجليل ويغضب لغضبه جهنم والملائكة أجمعون فتزفر جهنم عند ذلك زفرة ثم يخرج فوج من النار ويلتقط قتلة الحسين وأبناءهم وأبناء أبنائهم ويقولون: يا رب انا لم نحضر الحسين فيقول الله لزبانية جهنم:
خذوهم بسيماهم بزرقة الأعين وسواد الوجوه خذوا بنواصيهم فألقوهم في الدرك الأسفل من النار فإنهم كانوا أشد على أولياء الحسين من آبائهم الذين حاربوا الحسين فقتلوه.
ثم يقول جبرئيل (عليه السلام): يا فاطمة سلي حاجتك، فتقولين: يا رب شيعتي فيقول الله عز وجل: قد غفرت لهم فتقولين: يا رب شيعة ولدي فيقول الله: قد غفرت لهم فتقولين: يا رب شيعة شيعتي فيقول الله: انطلقي فمن اعتصم بك فهو معك في الجنة، فعند ذلك يود الخلائق أنهم كانوا فاطميين فتسيرين ومعك شيعتك وشيعة ولدك وشيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) آمنة روعاتهم مستورة عوراتهم قد ذهبت عنهم الشدائد وسهلت لهم الموارد، يخاف الناس وهم لا يخافون ويظمأ الناس وهم لا يظمأون فإذا بلغت باب الجنة تلقتك اثنتا عشر ألف حوراء لم يلتقين أحدا قبلك ولا يلتقين أحدا كان بعدك بأيديهم حراب من نور على نجائب من نور رحائلها من الذهب الأصفر والياقوت أزمتها من لؤلؤ رطب على كل نجيب نمرقة من سندس منضود فإذا دخلت الجنة تباشر بك أهلها ووضع لشيعتك موائد من جوهر على أعمدة من نور فيأكلون منها والناس في الحساب وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون وإذا استقر أولياء الله في الجنة زارك آدم ومن دونه من النبيين وان في بطنان الفردوس لؤلؤتان من عرق واحد لؤلؤة بيضاء ولؤلؤة صفران فيهما قصور ودور في كل واحدة سبعون ألف دار فالبيضاء منازل لنا ولشيعتنا والصفراء منازل لإبراهيم وآل إبراهيم صلوات الله عليهم أجمعين قالت: يا أبه فما كنت أحب أن أرى يومك ولا أبقى بعدك، قال: يا ابنتي لقد أخبرني