ووقوف الناس عراة يوم القيامة قال: يا بنية انه ليوم عظيم ولكن قد أخبرني جبرئيل عن الله عز وجل انه قال: أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة أنا ثم أبي إبراهيم ثم بعلك علي بن أبي طالب (عليه السلام) ثم يبعث الله إليك جبرئيل في سبعين ألف ملك فيضرب على قبرك سبع قباب من نور ثم يأتيك إسرافيل بثلاث حلل من نور فيقف عند رأسك فينادينك: يا فاطمة بنت محمد قومي إلى محشرك فتقومين آمنة روعتك، مستورة عورتك، فيناولك إسرافيل الحلل فتلبسينها ويأتيك زوقائيل بنجيبه من نور زمامها من لؤلؤ رطب عليها محفة من ذهب فتركبينها ويقود زوقائيل بزمامها وبين يديك سبعون ألف ملك بأيديهم ألوية التسبيح فإذا جد بك السير استقبلتك سبعون ألف حوراء يستبشرون بالنظر إليك بيد كل واحدة منهن مجمرة من نور يسطع منها ريح العود من غير نار وعليهن أكاليل الجوهر المرصع بالزبرجد الأخضر فيسرن عن يمينك فإذا سرت مثل الذي سرت من قبرك إلى ان لقينك استقبلتك مريم بنت عمران في مثل من معك من الحور فتسلم عليك وتسير هي ومن معها عن يسارك ثم تستقبلك امك خديجة بنت خويلد أول المؤمنات بالله ورسوله ومعها سبعون ألف ملك بأيديهم ألوية التكبير فإذا قربت من الجمع استقبلتك حواء في سبعين الف حوراء ومعها آسية بنت مزاحم فتسير هي ومن معها معك فإذا توسطت الجمع وذلك ان الله يجمع الخلائق في صعيد واحد يستوي بهم الأقدام ثم ينادي مناد من تحت العرش يسمع الخلائق:
غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة الصديقة بنت محمد ومن معها، فلا ينظر إليك يومئذ إلا إبراهيم خليل الرحمن صلوات الله وسلامه عليه وعلي بن أبي طالب ويطلب آدم حوا فيراها مع امك خديجة أمامك ثم ينصب لك منبر من النور فيه سبع مراقي بين المرقاة إلى المرقاة صفوف الملائكة بأيديهم ألوية النور ويصطف الحور العين عن يمين المنبر وعن يساره وأقرب النساء معك عن يسارك حواء وآسية فإذا صرت في أعلى المنبر أتاك جبرئيل (عليه السلام) فيقول لك: يا فاطمة سلي حاجتك فتقولين: «يا رب أرني