5 - ومنها: صحيحة اخرى لأبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال:
دخل علي أناس من أهل البصرة فسألوني عن أحاديث فكتبوها، فما يمنعكم من الكتاب؟ أما إنكم لن تحفظوا حتى تكتبوا... الحديث (1).
6 - ومنها: خبر أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): المؤمن إذا مات وترك ورقة واحدة عليها علم تكون تلك الورقة يوم القيامة سترا بينه وبين النار وأعطاه الله تبارك وتعالى بكل حرف مكتوب عليها مدينة أوسع من الدنيا سبع مرات... الحديث (2).
7 - ومنها: ما رواه النجاشي بسنده المتصل إلى داود بن القاسم الجعفري قال:
عرضت على أبي محمد صاحب العسكر (عليه السلام) كتاب يوم وليلة ليونس فقال لي: تصنيف من هذا؟ فقلت: تصنيف يونس مولى آل يقطين، فقال: أعطاه الله بكل حرف نورا يوم القيامة (3).
ولأجل هذه الروايات وما شابهها قد عكف أصحابنا الإمامية قدس الله أسرارهم على كتابة الحديث وتدوينه من الصدر الأول إلى زماننا هذا، عملا بما فيها من الحث على التحديث وتأسيا بإمامهم وأميرهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه صلوات المصلين، فقد دون الحديث على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكتب بخطه وإملاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كتابا سمي في رواياتنا ب «الجامعة».
منها: صحيحة أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: وذكر ابن شبرمة فقال أبو عبد الله (عليه السلام): أين هو من الجامعة؟ إملاء رسول الله وخط علي (عليه السلام) فيها الحلال والحرام حتى أرش الخدش (4).