فيه قوام دينهم فقال له حمران جعلت فداك يا أبا جعفر رأيت (1) ما كان من امر قيام علي بن أبي طالب عليه السلام والحسن والحسين عليهم السلام وخروجهم وقيامهم بدين الله وما أصيبوا به من قبل الطواغيت إياهم والظفر بهم حتى قتلوا وغلبوا فقال أبو جعفر عليه السلام يا حمران ان الله تبارك وتعالى قد كان قدر ذلك عليهم وقضاه وأمضاه وحتمه ثم اجراه فتقدم (2) على رسول الله إليهم في ذلك قام على والحسن والحسين صلوات الله عليهم ويعلم صمت من صمت منا ولو أنهم يا حمران حيث نزل بهم ما نزل من امر الله واظهار الطواغيت عليهم سألوا الله دفع ذلك عنهم والحوا فيه في إزالة ملك الطواغيت إذا لأجابهم ودفع ذلك عنهم ثم كان انقضاء مدة الطواغيت وذهاب ملكهم أسرع من سلك منظوم انقطع فتبدد وما كان الذي أصابهم من ذلك يا حمران لذنب اقترفوه ولا لعقوبة معصية خالفوا الله فيها ولكن لمنازل وكرامة من الله أراد ان يبلغها فلا تذهبن فيهم المذاهب بك.
(4) حدثنا أحمد بن محمد السياري عن محمد بن إسماعيل الأنصاري عن صالح بن عقبة الأسدي عن أبيه قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام يا عقبة يقولون بأمر ثم يكسرونه ويضعفونه ويزعمون ان الله تبارك وتعالى احتج على خلقه بأمر (3) ثم يحتجب عنه علم السماوات والأرض لا والله لا والله لا والله قلت جعلت فداك فما كان من امر هؤلاء الطواغيت وامر الحسين بن علي عليهما السلام قال بعلم يأتيه ولامرهم لو الحا فيه على الله لأجابهم الله وكان يكون أهون من السلك الذي فيه خرز ولكن يا عقبة بأمر قد اراده وقضاه و قدره وبردت عليه الحلول إذا نريد غير ما أراد (4).
(5) حدثنا الحسين بن علي عن عيسى بن هشام عن أبي غسان الدهلي عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال الله احكم وأكرم من أن يفرض طاعة عبدا يحجب عنه خبر