[1044] 8 - الصدوق، عن أبيه، عن علي، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته لابنه محمد بن الحنفية: إياك والعجب وسوء الخلق وقلة الصبر فانه لا يستقيم لك على هذه الخصال الثلاث صاحب ولا يزال لك عليها من الناس مجانب، وألزم نفسك التودد، وصبر على مؤونات الناس نفسك، وابذل لصديقك نفسك ومالك، ولمعرفتك رفدك ومحضرك، وللعامة بشرك ومحبتك، ولعدوك عدلك وإنصافك، واضنن بدينك وعرضك عن كل أحد فانه أسلم لدينك ودنياك (1).
[1045] 9 - الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن الثقفي، عن يعقوب بن محمد البصري، عن ابن عمارة، عن علي بن أبي الزعزاع، عن أبي ثابت الخزري، عن عبد الكريم الخزري، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس قال: جاع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جوعا شديدا فأتى الكعبة فتعلق بأستارها فقال: رب محمد لا تجع محمدا أكثر مما أجعته. قال: فهبط جبرئيل (عليه السلام) ومعه لوزة فقال: يا محمد ان الله جل جلاله يقرأ عليك السلام، فقال: يا جبرئيل الله السلام ومنه السلام وإليه يعود السلام، فقال: ان الله يأمرك أن تفك عن هذه اللوزة، ففك عنها فإذا فيها ورقة خضراء نضرة مكتوبة عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدت محمدا بعلي ونصرته به، ما أنصف الله من نفسه من اتهم الله في قضائه واستبطأه في رزقه (2).
[1046] 10 - الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن قيس الهلالي، عن عجلان أبي صالح قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): أنصف الناس من نفسك وواسهم من مالك وارض لهم بما ترضى لنفسك واذكر الله كثيرا، وإياك والكسل والضجر فإن أبي بذلك كان يوصيني وبذلك كان يوصيه أبوه، وذلك في صلاة الليل، إنك إذا كسلت لم تؤد إلى الله حقه،