خصوما يوم القيامة وبؤسى لمن خصمه عند الله الفقراء، والمساكين والسائلون والمدفوعون والغارمون وابن السبيل، ومن استهان بالأمانة ورتع في الخيانة ولم ينزه نفسه ودينه عنها فقد أحل بنفسه الذل والخزي في الدنيا وهو في الآخرة أذل وأخزى، وإن أعظم الخيانة خيانة الامة، وأفظع الغش غش الأئمة، والسلام (1).
[925] 19 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه كتب إلى بعض عماله: أما بعد فإني كنت أشركتك في أمانتي وجعلتك شعاري وبطانتي، ولم يكن رجل من أهلي أوثق منك في نفسي لمواستك وموازرتي وأداء الأمانة إلي، فلما رأيت الزمان على ابن عمك قد كلب والعدو قد حرب وأمانة الناس قد خزيت وهذه الأمة قد فنكت وشغرت قلبت لابن عمك ظهر المجن ففارقته مع المفارقين وخذلته مع الخاذلين وخنته مع الخائنين، فلا ابن عمك آسيت ولا الأمانة أديت، كأنك لم تكن الله تريد بجهادك، وكأنك لم تكن على بينة من ربك... (2).
[926] 20 - الآمدي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: لا إيمان لمن لا أمانة له (3).
والروايات في هذا المجال كثيرة جدا فإن شئت راجع الكافي: 2 / 104 و 5 / 132، وبحار الأنوار: 68 / 1 و 72 / 113، وغيرهما من كتب الأخبار.