الرسالة، فما قيمة أمينين يكون معاوية ثالثهما في الأمانة؟!.
19 - عن زياد بن معاوية بن يزيد بن عمر حفيد يزيد بن معاوية بن أبي سفيان عن عبد الرحمن بن الحسام قال: أخبرنا رجل من أهل الحوران أخبر عن رجل آخر قال:
اجتمع عشرة من بني هاشم فغدوا على النبي صلى الله عليه وسلم فلما قضى الصلاة قالوا: يا رسول الله!
غدونا إليك لنذكر لك بعض أمورنا، إن الله قد تفضل بهذه الرسالة فشرفك بها وشرفنا لشرفك وهذا معاوية بن أبي سفيان يكتب الوحي فقد رأينا أن غيره من أهل بيتك أولى به لك منه قال: نعم، انظروا في رجل غيره قال: وكان الوحي ينزل في كل أربعة أيام من عند الله إلى محمد فأقام جبريل أربعين يوما لا ينزل فلما كان يوم أربعين هبط جبريل بصحيفة فيها مكتوب:
يا محمد! ليس لك أن تغير من اختاره الله لكتاب وحيه فأقره فإنه أمين. فأقره.
أخرجه ابن عساكر في تاريخه وقال: هذا خبر منكر وفيه غير واحد من المجهولين وقال ابن حجر في " لسان الميزان " 3 ص 411: قلت: بل هو مما يقطع ببطلانه فوالله إني لأخشى أن يكون الذي افتراه مدخول الإيمان.
قال الأميني: هذه هتيكة لا يتفوه بها إلا المستهزء بالله ورسوله من الذين اتخذوا آيات الله هزوا، ودين الله سخريا، والنبوة مجهلة، وأجهل من أولئك المهاجمين على قدس صاحب الرسالة بوضع هذه السفاسف المخزية عليه صلى الله عليه وآله هو الحافظ الذي يتكلم في سندها ويرى مثل هذا الحديث منكرا لمكان المجهولين في رجاله، ذاهلا عن أن واجب المحدث النظرة في متن الحديث قبل البحث عن سنده، فالقول ما قاله ابن حجر.
20 - عن يزيد بن محمد المروزي عن أبيه عن جده قال سمعت أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه يقول فذكر خبرا فيه: بينا أنا جالس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء معاوية فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم القلم من يدي فدفعه إلى معاوية فما وجدت في نفسي إذ علمت أن الله أمره بذلك.
عده ابن حجر في " لسان الميزان " 6 ص 20 من موضوعات مسرة بن عبد الله الخادم فقال: هذا متن باطل وإسناد مختلق.
م - وأخرج الخطيب في تاريخه 13: 273 حديثا في المناقب فقال: هذا الحديث كذب موضوع، والرجال المذكورون في إسناده كلهم ثقات أئمة سوى مسرة