رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إنك تعلم أني قد أوصلته إليه. ثلاثا. فجثا معاوية بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ولم يزل يحمد الله على ما أعطاه من الكرامة ويشكره حتى أتى بطرس و محبرة فأخذ القلم ولم يزل يخط به آية الكرسي أحسن ما يكون من الخط حتى كتبها وشكلها وعرضها على النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معاوية! إن الله قد كتب لك من الثواب بعدد كل من يقرأ آية الكرسي من كتبتها إلى يوم القيامة.
قالوا: موضوع وأكثر رجاله مجاهيل، ويراه ابن الجوزي من وضع الحسين بن يحيى الختاني كما في " ميزان الاعتدال " 1 ص 257. وعند الذهبي باطل كأنه عمله أحمد بن عبد الله الأيلي كما في " الميزان " 1 ص 52. ويرى ابن حجر في " لسان الميزان ":
إن الأمر ينحصر بأحمد الأيلي وهو الذي وضعه، وأخرجه النقاش في الموضوعات بلفظ أخصر وقال: حديث موضوع بلا شك وضعه أحمد أو حسين [لي 1 ص 216، لم 1 ص 285].
16 - عن جابر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم استشار جبريل في: استكتاب معاوية فقال:
استكتبه فإنه أمين.
أخرجه ابن عساكر في تاريخه بإسناده من طريق السري بن عاصم أبي عاصم الهمداني أحد الكذابين الوضاعين، والحسن بن زياد وهو اللؤلؤي الوضاع الكذاب، والقاسم بن بهرام المشترك بين ثقة وكذاب، وقد زيفه ابن كثير في " البداية والنهاية " 5 ص 354 فقال:
والعجب من الحافظ ابن عساكر مع جلالة قدره واطلاعه على صناعة الحديث أكثر من غيره من أبناء عصره - بل ومن تقدمه بدهر - كيف يورد في تاريخه هذا وأحاديث كثيرة من هذا النمط ثم لا يبين حالها ولا يشير إلى شئ من ذلك إشارة لا ظاهرة ولا خفية؟! ومثل هذا الصنيع فيه نظر والله أعلم. وأخرجه الذهبي في ميزانه 3 ص 95 عن أمير المؤمنين مرفوعا من طريق أصرم بن حوشب الكذاب الوضاع الخبيث، وعده من مناكير محمد بن عبد المجيد.
17 - عن عبادة بن الصامت قال: أوحى الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم استكتب معاوية فإنه أمين مأمون.
أخرجه الطبراني في الأوسط عن محمد بن معاوية الزيادي عن أحمد بن عبد الرحمن الحراني عن محمد بن زهير السلمي عن أبي محمد ساكن بيت المقدس فقال: محمد بن معاوية كذاب وشيخه ليس بمؤمن، والسلمي وشيخه لا يعرف. وللحديث طرق أخرى