57 - عن أنس مرفوعا: من افترى على الله كذبا قتل ولا يستتاب. ومن سبني قتل ولا يستتاب. ومن سب أبا بكر قتل ولا يستتاب. ومن سب عمر قتل ولا يستتاب.
ومن سب عثمان أو عليا جلد الحد. قيل: يا رسول الله ولم ذاك؟ قال لأن الله خلقني وخلق أبا بكر وعمر من تربة واحدة وفيها ندفن.
قال الذهبي: هذا الحديث موضوع، فقال ابن عدي: البلاء فيه من يعقوب بن الجهم الحمصي [م 3 ص 323، لم 6 ص 306].
58 - عن أنس قال: لما حضرت وفاة أبي بكر الصديق سمعت علي بن أبي طالب يقول: المتفرسون في الناس أربعة امرأتان ورجلان: وعد صفرا بنت شعيب. وخديجة بنت خويلد. وعزيز مصر على عهد يوسف. فقال: وأما الرجل الآخر: فأبو بكر الصديق لما حضرته الوفاة قال لي: إني تفرست في أن أجعل الأمر من بعدي في عمر بن الخطاب.
فقلت له: إن تجعلها في غيره لن نرضى به فقال: سررتني والله لأسرنك في نفسك بما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت: وما هو؟ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن على الصراط لعقبة لا يجوزها أحد إلا بجواز من علي بن أبي طالب. فقال علي له: أفلا أسرك في نفسك وفي عمر بما سمعته من رسول الله؟ فقال: ما هو؟ فقلت: قال لي: يا علي لا تكتب جوازا لمن سب أبا بكر وعمر فإنهما سيدا كهول أهل الجنة بعد النبيين. فلما أفضت الخلافة إلى عمر قال لي علي: يا أنس إني طالعت مجاري القلم من الله تعالى في الكون فلم يكن لي أن أرضى بغير ما جرى في سابق علم الله وإرادته خوفا من أن يكون مني اعتراض على الله وقد سمعت رسول الله يقول: أنا خاتم الأنبياء وأنت يا علي خاتم الأولياء.
أخرجه الخطيب في تاريخه 10 ص 357، فقال في ص 358: هذا الحديث موضوع من عمل القصاص وضعه عمر بن واصل - أو وضع عليه - والله أعلم.
59 - عن ابن عباس مرفوعا: إن الله أيدني بأربعة وزراء. قلنا: من هؤلاء الأربعة الوزراء يا رسول الله؟ قال: اثنين من أهل السماء واثنين من أهل الأرض. قلنا: من هؤلاء الاثنين من أهل السماء؟ قال: جبريل وميكائيل. قلنا: من هؤلاء الاثنين من أهل الأرض أو من أهل الدنيا؟ قال: أبو بكر وعمر.
من موضوعات محمد بن مجيب الصائغ، أخرجه الخطيب في تاريخه 3 ص 298