قال: إن الله يتجلى يوم القيامة للخلايق عامة ويتجلي لك خاصة.
من موضوعات محمد بن عبد أبي بكر التميمي السمرقندي. قال الخطيب في تاريخه 2: 388: هذا الحديث لا أصل له عند ذوي المعرفة بالنقل فيما نعلمه، وقد وضعه محمد بن عبد إسنادا ومتنا، وله أحاديث كثيرة تشابه ما ذكرناه، وكلها تدل على سوء حاله و سقوط رواياته.
وأخرجه في ج 12: 19 من طريق علي بن عبدة وقال: باطل ثم أخرجه من طريق آخر غير طريق علي بن عبدة فقال: هذا باطل والحمل فيه على أبي حامد بن حسنويه فإنه لم يكن ثقة.
وذكره الذهبي في " الميزان " 2: 221، 232 وقطع بأنه من الموضوعات وقال:
ورواه ابن عدي في كامله وقال: هذا باطل. وقال في 2 ص 269: إنه حديث باطل. واتهم يوسف بن أحمد بإلصاق هذا الحديث إلى ابن الخليفة كما في " ميزان الاعتدال 3: 336.
وعده الفيروزآبادي صاحب " القاموس " في خاتمة كتابه " سفر السعادة " من أشهر الموضوعات في باب فضائل أبي بكر ومن المفتريات المعلوم بطلانها ببديهة العقل.
وعده السيوطي من الموضوعات في " اللئالي " 1، 148 وزيف طرقه. وذكره العجلوني في كشف الخفاء 2: 419 وأردفه بمثل كلمة الفيروزآبادي.
وقال ابن حجر في " لسان الميزان " 2 ص 64: له طرق كلها واهية. وقال ابن درويش الحوت في " أسنى المطالب " ص 63: موضوع ذكره ملا علي القارئ - يعني في كتاب موضوعاته - وأخرجه الحاكم في " المستدرك " 3: 78 في حديث عن جابر بن عبد الله فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر أعطاك الله الرضوان الأكبر فقال له بعض القوم: وما الرضوان الأكبر يا رسول الله؟ قال: يتجلى الله لعباده في الآخرة عامة ويتجلي لأبي بكر خاصة فأعقبه الذهبي في تلخيص " المستدرك " بقوله: تفرد به محمد بن خالد الختلي عن كثير بن هشام عن جعفر بن برقان عن ابن سوقة وأحسب محمدا وضعه. وقال في " ميزان الاعتدال " في ترجمة الختلي: قال ابن الجوزي في الموضوعات: كذبوه روى عن كثير: يتجلى لأبي بكر خاصة. وقال ابن مندة: صاحب مناكير.