أو مقلة بحياء الهم باكية * أو بيت مرثية تبقى على الأبد ترى أناجيك فيها بالدموع وقد * نام الخلي ولم أهجع ولم أكد من لي بمثلك؟! يا نور الحياة ويا * يمنى يدي التي شلت من العضد من لي بمثلك؟! أدعوه لحادثة * تشكى إليه ولا أشكو إلى أحد قد ذقت أنواع ثكل كنت أبلغها * على القلوب وأجناها على كبدي قل للردى: لا تغادر بعده أحدا * وللمنية من أحببت فاعتمدي إن الزمان تقضى بعد فرقته * والعيش آذن بالتفريق والكند وقال في نسب علي بن الجهم السامي أحد الشعراء المنحرفين عن علي أمير المؤمنين عليه السلام وكان ممن يظهر عداه وقد طعن على نسبه من طعن وقال أناس: من عقب سامة ابن لوي بن غالب:
وسامة منا فأما بنوه * فأمرهم عندنا مظلم أناس أتونا بأنسابهم * خرافة مضطجع يحلم وقلت لهم مثل قول النبي * وكل أقاويله محكم : إذا ما سئلت ولم تدر ما * تقول فقل: ربنا أعلم وقال فيه أيضا:
لو اكتنفت النضر أو معدا * أو اتخذت البيت كفا مهدا وزمزما شريعة ووردا * والأخشبين محضرا ومبدى ما ازددت إلا في قريش بعدا * أو كنت إلا مصفليا وغدا (1) وذكر له الثعالبي في (ثمار القلوب) ص 223 قوله:
ويوم قد ظللت قرير عين * به في مثل نعمة ذو رعين (2) تفكهني أحاديث النداما * وتطربني مثقفة اليدين فلولا خوف ما تجنى الليالي * قبضت على الفتوة باليدين وذكر له قوله في بني طاهر لما مر على دورهم وقد سلبها الدهر البهجة ونزل بها من غدره رجة: