الغدير - الشيخ الأميني - ج ٣ - الصفحة ٣٨٩
من كسح البصرة من ناكثها * وقص رجل عسكر بما رقص وفرق المال وقال: خمسة * لواحد. فساوت الجند الحصص وقال في ذي اليوم يأتي مدد * وعده فلم يزد وما نقص ومن بصفين نضا حسامه * ففلق الهام وفرق القصص؟؟ (1) وصد عن عمرو وبسر كرما * إذ لقيا بالسوأتين من شخص (2) ومن أسال النهروان بالدما * وقطع العرق الذي بها رهص وكذب القائل أن قد عبروا * وعد من يحصد منهم ويحص (3) ذاك الذي قد جمع القرآن في * أحكامه للواجبات والرخص ذاك الذي آثر في طعامه * على صيامه وجاد بالقرص فأنزل الله تعالى هل أتى * وذكر الجزاء في ذاك وقص (4) ذاك الذي استوحش منه أنس * أن يشهد الحق فشاهد البرص (5) إذ قال: من يشهد بالغدير لي * فبادر السامع وهو قد نكص فقال: أنسيت. فقال: كاذب * سوف ترى ما لا تواريه القمص يا بن أبي طالب يا من هو من * خاتم الأنبياء في الحكمة فص فضلك لا ينكر لكن الولا * قد ساغه بعض وبعض فيه غص فذكره عند مواليك شفا * وذكره عند معاديك غصص كالطير بعض في رياض أزهرت * وابتسم الورد وبعض في قفس وله في ذكر خلافة أمير المؤمنين عليه السلام وإنها له بنص حديث الغدير قوله:
قدمت حيدر لي مولى بتأمير * لما علمت بتنقيبي وتنقيري إن الخلافة من بعد النبي له * كانت بأمر من الرحمن مقدور من قال أحمد في يوم (الغدير) له * بالنقل في خبر بالصدق مأثور

(1) القص: الصدر أو عظمه.
(2) مرت قصته عليه السلام مع عمرو وبسر في الجزء الثاني 158، 165.
(3) حص الشئ: قطع عنه.
(4) أسلفنا نزول هل أتى في العترة الطاهرة وسيدهم في هذا الجزء ص 107 - 111، 69 (5) مر تفصيل قصة أنس في الجزء الأول ص 191.
(٣٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 ... » »»
الفهرست