بن أحوز الهلالي، وجهز إليه الجيش نصر بن سيار، ورماه عيسى مولى عيسى بن سليمان العنزي وسلبه (1) والحسن بن الحسن المثنى كتب وليد بن عبد الملك إلى عامله عثمان بن حيان المري: انظر إلى الحسن بن الحسن فاجلده مائة ضربة، وقفه للناس يوما، ولا أراني إلا قاتله، فلما وصله الكتاب بعث إليه فجيئ به والخصوم بين يديه فعلمه علي بن الحسين عليه السلام بكلمات الفرج ففرج الله عنه وخلوا سبيله (2) فخاف الحسن سطوة بني أمية فأخفى نفسه وبقي مختفيا إلى أن دس إليه السم سليمان بن عبد الملك و قتله سنة 97 (3) وعبد الله المحض كان المنصور يسميه: عبد الله المذلة، قتله في حبسه بالهاشمية سنة 145 لما حبسه مع تسعة عشر من ولد الحسن ثلاث سنين، وقد غيرت السياط لون أحدهم وأسالت دمه، وأصاب سوط إحدى عينيه فسالت، وكان يستسقي الماء فلا يسقى، فردم عليهم الحبس فماتوا (4) وفي تاريخ اليعقوبي 3 ص 106: إنهم وجدوا مسمرين في الحيطان.
ومحمد بن عبد الله النفس الزكية قتله حميد بن قحطبة سنة 145، وجاء برأسه إلى عيسى بن موسى وحمله إلى أبي جعفر المنصور فنصبه بالكوفة وطاف به البلاد (5) وأما إبراهيم بن عبد الله فندب المنصور عيسى بن موسى من المدينة إلى قتاله فقاتل بباخمرى حتى قتل سنة 145، وجيئ برأسه إلى المنصور فوضعه بين يديه، وأمر به فنصب في السوق: ثم قال للربيع: أحمله إلى أبيه عبد الله في السجن. فحمله إليه (6) وقال النسابة العمري في المجدي: ثم حمل ابن أبي الكرام الجعفري رأسه إلى مصر.