فسم حاجتك.
643 (2) وفي حديث آخر قال قال إن الله عز وجل يعلم حاجتك و ما تريد ولكن يحب ان تبث اليه الحوائج.
644 (3) نهج البلاغة 914 - (في وصيته للحسن عليه السلام) واعلم أن الذي بيده خزائن السماوات والأرض قد اذن لك في الدعاء وتكفل لك بالإجابة وأمرك ان تسأله ليعطيك وتسترحمه ليرحمك ولم يجعل بينك وبينه من يحجبه عنك ولم يلجئك إلى من يشفع لك اليه ولم يمنعك ان أسأت من التوبة ولم يعاجلك بالنقمة ولم يفضحك حيث الفضيحة بك أولى ولم يشدد عليك في قبول الإنابة ولم يناقشك بالجريمة ولم يؤيسك من الرحمة بل جعل نزوعك عن الذنب حسنة وحسب سيئتك واحدة وحسب حسنتك عشرا وفتح لك باب المتاب وباب الاستيعاب فإذا ناديته سمع نداءك وإذا ناجيته علم نجواك فأفضيت اليه بحاجتك وأبثثته ذات نفسك وشكوت اليه همومك واستكشفه كروبك واستعنته على أمورك وسألته من خزائن رحمته ما لا يقدر على اعطائه غيره من زيادة الأعمار وصحة الأبدان وسعة الارزاق ثم جعل في يديك مفاتيح خزائنه بما اذن لك فيه من مسألته فمتى شئت استفتحت بالدعاء أبواب نعمته واستمطرت شآبيب رحمته فلا يقنطنك ابطاء اجابته فان العطية على قدر النية وربما أخرت عنك الإجابة ليكون ذلك أعظم لاجر السائل و أجزل العطاء الامل وربما سألت الشئ فلا تؤتاه وأوتيت خيرا منه عاجلا أو آجلا أو صرف عنك لما هو خير لك فلرب امر قد طلبته فيه هلاك دينك لو أوتيته فلتكن مسألتك فيما يبقى لك جماله وينفى عنك وباله فالمال لا يبقى لك ولا تبقى له لك 362 - ورواه السيد علي بن طاووس في كشف المحجة باسناده إلى الكليني في رسائله بإسناده عن جعفر بن عنبسة عن عباد بن زياد الأسدي عن عمرو بن أبي المقدام عن أبي جعفر عليه السلام مثله.