وأربعون ألف صف من سائر الأمم فيأتي على صف المسلمين في صورة رجل فيسلم فينظرون اليه ثم يقولون لا إله إلا الله الحليم الكريم ان هذا الرجل من المسلمين نعرفه بنعته وصفته غير أنه كان أشد اجتهادا منا في القرآن فمن هناك أعطى من البهاء والجمال والنور ما لم نعطه ثم يجاوز حتى يأتي على صف النبيين والمرسلين في صورة نبي مرسل فينظر النبيون والمرسلون اليه فيشتد لذلك تعجبهم ويقولون لا إله إلا الله الحليم الكريم ان هذا النبي مرسل نعرفه بسمته وصفته غير أنه أعطى فضلا كثيرا قال فيجتمعون فيأتون رسول الله صلى الله عليه وآله فيسألونه ويقولون يا محمد من هذا فيقول لهم أو ما تعرفونه فيقولون ما نعرفه هذا ممن لم يغضب الله عليه فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا حجة الله على خلقه فيسلم ثم يجاوز حتى يأتي على صف الملائكة في سورة ملك مقرب فتنظر اليه الملائكة فيشتد تعجبهم ويكبر ذلك عليهم لما رؤوا من فضله ويقولون تعالى ربنا وتقدس ان هذا العبد من الملائكة نعرفه بسمته وصفته غير أنه كان أقرب الملائكة إلى الله عز وجل مقاما فمن هناك البس من النور والجمال ما لم نلبس ثم يجاوز حتى ينتهى إلى رب العزة تبارك وتعالى فيخر تحت العرش فيناديه تبارك وتعالى يا حجتي في الأرض وكلامي الصادق الناطق ارفع رأسك وسل تعط
(١١)