3321 (4) العيون 76 ج 1 - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رض قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم قال حدثني محمد بن الحسن (1) المدني عن أبي (محمد) عبد الله (2) بن الفضل عن أبيه الفضل قال كنت احجب الرشيد فاقبل على يوما غضبانا وبيده سيف يقلبه فقال لي يا فضل بقرابتي من رسول الله صلى الله عليه وآله لئن لم تأتني بابن عمى الآن لآخذن الذي فيه عيناك فقلت بمن أجيئك فقال بهذا الحجازي فقلت وأي الحجازي قال موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال الفضل فخفت من الله عز وجل ان أجئ به اليه ثم فكرت في النقمة فقلت له افعل فقال ايتني بسوطين (3) وهسارين (4) وجلادين قال فاتيته بذلك ومضيت إلى منزل أبى إبراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام فاتيت إلى خربة فيها كوخ من جرائد النخل فإذا انا بغلام اسود فقلت له استأذن لي على مولاك يرحمك الله فقال لي لج فليس له حاجب ولا بواب فولجت اليه فإذا انا بغلام اسود بيده مقص يأخذ اللحم من جبينه وعرنين انفه من كثرة سجوده فقلت له السلام عليك يا ابن رسول الله أجب الرشيد فقال ما للرشيد ومالي اما تشغله نقمته عنى ثم وثب مسرعا وهو يقول لولا انى سمعت في خبر عن جدي رسول الله صلى الله عليه وآله ان طاعة السلطان للتقية واجبة إذا ما جئت (أجبت - خ) فقلت له استعد للعقوبة يا أبا إبراهيم رحمك الله فقال (ع) أليس معي من يملك الدنيا والآخرة ولن يقدر اليوم على سوء بي انشاء الله تعالى قال فضل بن الربيع فرأيته وقد أدار يده عليه السلام يلوح بها على رأسه عليه السلام ثلاث مرات فدخلت على الرشيد فإذا هو كأنه امرأة ثكلى قائم حيران فلما رآني قال لي يا فضل فقلت لبيك فقال جئتني بابن عمى قلت نعم قال لا تكون از عجته فقلت لا قال لا تكون أعلمته انى عليه غضبان فانى قد هيجت على نفسي ما لم أرده ائذن له بالدخول فأذنت له فلما رآه وثب اليه قائما وعانقه وقال له مرحبا بابن عمى واخى ووراث نعمتي ثم أجلسه على فخذيه فقال له ما الذي قطعك عن زيارتنا
(٥٢٩)