والملائكة والناس أجمعين قال له صاحب المجلس جزاك الله خيرا ولعن من وشى بك فقال له موسى بن جعفر عليهما السلام ليس كما ظننت ولكن صاحبك أفقه منك انما قال إن موسى غير امام اي ان الذي هو عندك امام فموسى غيره فهو إذا امام فإنما أثبت بقوله هذا إمامتي ونفى امامة غيرى يا أبا عبد الله متى يزول عنك هذا الذي ظننته بأخيك هذا من النفاق وتب إلى الله ففهم الرجل ما قاله له واغتنم وقال يا بن رسول الله ما لي مال فأرضيه به ولكن قد وهبت له شطر عملي كله من تعبدي ومن صلاتي عليكم أهل البيت ومن لعنتي لأعدائكم قال موسى بن جعفر عليهما السلام الآن خرجت من النار.
3317 (20) ك 376 - وفيه قال قال رجل وكنا عند الرضا عليه السلام فدخل اليه رجل فقال يا بن رسول الله لقد رأيت اليوم شيئا عجبت منه رجل كان معنا يظهر لنا انه من الموالين لآل محمد عليهم السلام المتبرئين من أعدائهم ورأيته اليوم وعليه ثياب قد خلعت عليه وهو ذا يطاف به ببغداد وينادى به المنادون بين يديه معاشر الناس استمعوا توبة هذا الرافضي ثم يقولون له قل فيقول خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر فإذا قال ذلك ضجوا وقالوا قد تاب وفضل أبا بكر على علي بن أبي طالب عليه السلام ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله فقال الرضا عليه السلام إذا خلوت فأعد علي هذا الحديث فلما ان خلا أعاد عليه فقال عليه السلام انما لم أفسر لك معنى كلام هذا الرجل بحضرة هذا الخلق المنكوس كراهة ان ينتقل إليهم فيعرفوه ويؤذوه لم يقل الرجل خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله أبو بكر فيكون قد فضل ابا بكر على علي بن أبي طالب عليه السلام ولكن قال خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ابا بكر فجعله نداء لأبي بكر ليرضى من يمشي بين يديه من بعض هؤلاء الجملة ليتوارى من شرورهم ان الله تعالى جعل هذا التورية مما رحم به شيعتنا ومحبينا.
وتقدم في رواية المهزم (44) من باب (63) مكارم الاخلاق من أبواب جهاد النفس قوله عليه السلام شيعتنا من لا يمتدح بنا معلنا ولا يجالس لنا عائبا