ملاء الأرض ذهبا على الله ثم حسد مؤمنا لكان ذلك الذهب مما يكوى به النار يا ابن النعمان ان المذيع ليس كقاتلنا بسيفه بل هو أعظم وزرا بل هو أعظم وزرا بل هو أعظم وزرا يا ابن النعمان انه من روى علينا حديثا فهو ممن قتلنا عمدا ولم يقتلنا خطأ يا ابن النعمان إذا كانت دولة الظلم فامش واستقبل من تتقيه بالتحية فان المتعرض للدولة قاتل نفسه وموبقها ان الله يقول ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة يا ابن النعمان انا اهل بيت لا يزال الشيطان يدخل فبنا من ليس منا ولا من اهل ديننا فإذا رفعه ونظر اليه الناس امره الشيطان فيكذب علينا وكلما ذهب واحد جاء آخر يا ابن النعمان من سئل عن علم فقال لا أدرى فقدنا صف العلم والمؤمن يحقد ما دام في مجلسه فإذا قام ذهب عنه الحقد.
يا ابن النعمان ان العالم لا يقدر ان يخبرك بكل ما يعلم لأنه سر الله الذي اسره إلى جبرئيل عليه السلام واسره جبرئيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وآله واسره محمد صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام واسره علي عليه السلام إلى الحسن عليه السلام واسره الحسن عليه السلام إلى الحسين عليه السلام واسره الحسين عليه السلام إلى علي عليه السلام واسره علي عليه السلام إلى محمد عليه السلام واسره محمد (ع) إلى من اسره فلا تعجلوا فوالله لقد قرب هذا الامر ثلاث مرات فأذعتموه فاخره الله والله ما لكم سر الا وعدوكم اعلم به منكم يا ابن النعمان ابق على نفسك فقد عصيتني لا تذع سرى فان المغيرة بن سعيد كذب على ابن وأذاع سره فأذاقه الله حر الحديد وان ابا الخطاب كذب على وأذاع سرى فأذاقه الله حر الحديد ومن كتم امرنا زينه الله به في الدنيا والآخرة وأعطاه حظه ووقاه حر الحديد وضيق المحابس ان بنى إسرائيل قحطوا حتى هلكت المواشي والنسل فدعا الله موسى بن عمران عليه السلام فقال يا موسى انهم أظهروا الزنا والربا وعمرو الكنائس وأضاعوا الزكاة فقال الهى تحنن برحمتك عليهم فإنهم لا يعقلون فأوحى الله اليه انى مرسل قطر السماء ومختبرهم بعد أربعين يوما فأذاعوا ذلك وأفشوه فحبس عنهم القطر أربعين سنة وأنتم قد قرب امركم فأذعتموه في مجالسكم الخبر.