لهم ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك وأن يكون شيوخهم بمنزلة أبيك وشبابهم بمنزلة اخوتك وعجايزهم بمنزلة أمك والصغار بمنزلة أولادك واما حق الذمة أن تقبل منهم ما قبل الله عز وجل منهم ولا تظلمهم ما وافوا الله عز وجل بعهده أمالي الصدوق 301 - حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي قال حدثنا علي بن أحمد بن موسى قال حدثنا محمد بن جعفر الكوفي الأسدي قال حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثنا إسماعيل بن الفضل عن الثابت بن دينار الثمالي عن سيد العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قال حق نفسك عليك ان تستعملها بطاعة الله وذكر نحوه وزاد في آخره ولا قوة الا بالله الحمد لله رب العالمين وصلواته على خير خلقه محمد وآله أجمعين مكارم الاخلاق 419 - روى إسماعيل بن فضل عن ثابت بن الدنيار الثمالي عن سيد العابدين علي بن الحسين عليهما السلام قال حق الله الأكبر وذكر مثله بتفاوت يسيرة.
2201 (2) تحف العقول 255: رسالة السجاد عليه السلام المعروفة برسالة الحقوق: اعلم رحمك الله أن الله عليك حقوقا محيطة لك في كل حركة تحركتها، أو سكنة سكنتها أو منزلة نزلتها، أو جارحة قلبتها وآلة تصرفت بها، بعضها أكبر من بعض. وأكبر حقوق الله عليك ما أوجبه لنفسه تبارك وتعالى من حقه الذي هو أصل الحقوق ومنه تفرع ثم أوجبه عليك لنفسه من قرنك إلى قدمك على اختلاف جوارحك، فاجعل لبصرك عليك حقا ولسمعك عليك حقا وللسانك عليك حقا وليدك عليك حقا ولرجلك عليك حقا ولبطنك عليك حقا ولفرجك عليك حقا فهذه الجوارح السبع التي بها يكون الأفعال.
ثم جعل عز وجل لأفعالك عليك حقوقا، فاجعل لصلاتك عليك حقا ولصومك عليك حقا ولصدقتك عليك حقا و لهديك عليك حقا ولأفعالك عليك حقا ثم تخرج الحقوق منك إلى غيرك من ذوي الحقوق الواجبة عليك وأوجبها عليك حقا أئمتك ثم حقوق رعيتك ثم حقوق رحمك، فهذه حقوق يتشعب منها حقوق فحقوق أئمتك