درهم حتى يروي أن هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب " ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام * وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد " وأن الآية الثانية [ا] نزلت في ابن ملجم وهي [قوله تعالى] " ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله " فلم يقبل.
فبذل له مائتي ألف [درهم] فلم يقبل.
فبذل له ثلاثمائة ألف فلم يقبل.
فبذل له أربعمائة ألف فقبل وروى ذلك " 1.
وفي [شرح النهج] أيضا: " وروى شريك قال أخبرنا عبيد [عبد] الله بن معد [سعد] عن حجر بن عدي قال: قدمت المدينة فجلست إلى أبي هريرة فقال ممن أنت؟ قلت: من أهل البصرة، قال: فما فعل سمرة بن جندب؟ قلت: هو حي، قال: ما [أحد] أحب إلي طول حياة منه، قلت: ولم ذاك؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي وله ولحذيفة بن اليمان: آخركم موتا في النار فسبقنا حذيفة، وإني الآن أتمنى أن أسبقه، قال: فبقي سمرة بن جندب حتى شهد مقتل الحسين [بن علي].
وروى أحمد بن بشير عن مسعر بن كدام قال: كان سمرة [ابن جندب] أيام مسير الحسين عليه السلام إلى الكوفة على شرطة عبيد الله بن زياد، وكان يحرض الناس على الخروج إلى الحسين عليه السلام وقتاله " 2.
ولقد علم فيما تقدم طعن أبي حنيفة في سمرة بن جندب.