بأيهم اقتديتم اهتديتم) رواه الدارقطني في الفضائل وابن عبد البر في العلم من طريقه من حديث جابر وقال: هذا إسناد لا تقوم به حجة، لأن الحارث بن غصين مجهول، ورواه عبد بن حميد في مسنده من رواية عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن ابن المسيب عن ابن عمر، قال البزار: منكر لا يصح.
ورواه ابن عدي في الكامل من رواية حمزة بن أبي حمزة النصيبي عن نافع عن ابن عمر بلفظ فأيهم أخذتم بقوله - بدل اقتديتم - واسناده ضعيف من أجل حمزة فقد اتهم بالكذب.
ورواه البيهقي في المدخل من حديث عمرو من حديث ابن عباس بنحوه ومن وجه آخر مرسلا وقال: متنه مشهور وأسانيده ضعيفة لم يثبت في هذا إسناد. وقال ابن حزم: مكذوب موضوع باطل، قال البيهقي: ويؤدي بعض معناه حديث أبي موسى: النجوم أمنة لأهل السماء، وفيه أصحابي أمنة لأمتي، الحديث، رواه مسلم) (1).
وقال الزين العراقي: (قال ابن دحية - وقد ذكر حديث أصحابي كالنجوم -: حديث لا يصح، ورواه القضاعي قال: أنبأنا أبو الفتح منصور بن علي الأنماطي، أنبأ أبو محمد الحسن بن رثيق، أنبأ محمد بن جعفر بن محمد، حدثنا جعفر - يعني ابن عبد الواحد - أنبأ وهب بن جرير بن حازم عن أبيه عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
مثل أصحابي مثل النجوم من اقتدى بشئ منها اهتدى. قال الدارقطني: جعفر ابن عبد الواحد كان يضع الحديث، وقال أبو أحمد بن عدي: كان يتهم بوضع الحديث، لا يصح) (2).